الشاعر يوسـف الصغـير يكتب: عفوا.. حبـيـب الأمـس..!!

الأربعاء، 26 أغسطس 2009 11:19 ص
الشاعر يوسـف الصغـير يكتب: عفوا.. حبـيـب الأمـس..!!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شكـــيت وبكيت
على هدى نـجواك لى
ووعود آخر الـمشوار

يـا من نوّهت لى
ورسمـــــــــت
بـريشتك العتيقة
أطيــــاف رقيقة
ولـوحة.. تنطـق ألوانها
ورأيـت فيها
أرقّ وأجـمل الأزهار

كنت صديقى ورفـيقى
ثــــــــــــم حبيبى
وكسوت طــريقى
بنعــــــــــــائم دنيا
وســــرت وراءك
أتـذوّق شذا ردائك
كـطفل مـــــــــدلّل
بــنـــــــــــور نهـار

وكـــم أهـديتـنى
فـوصفـت جـدائـلـى
وخـمـــــــائلـى
وخـــــــدّرتـنى
بــقصـائـد وأشعـار

وغفــــــــــوت
بـين ضلوعك انتشى
بعذوبة رقـّة هـمستـك
وشهيقـى صـار أنفاسك
أوهمـــــــــتنـى
أنـّى قصـّتـــــك
بـــــــــل جـنتك
وأجدت بالأدوار

يـا مــــن أذبتـنى
وأشرت بـمقلتـيك
أنّك لـى تقتنـى
عـفوا: حبـيـب الأمـس
أيـن الأمـس؟
فاليـوم بـى لا تعتـنـى
فهل أخذت قـرار؟

وهل كل الـمنايا والعطايا
صــــارت سرابا
وزيـف خبــــــايا؟
أطــــــلّت وأذلّــت
وشطـرت قسماتى
وخوفى من الآت
فهـــــل هى نــار؟

تعصف تـخســف
كــــلّ خـــــــلايا
فـى جسد صفعتـه مـرايا
وشقـائـى بـحـبـّك
صنيعة أقـــــــدار؟
أم أنّ زيــــــــفك
أرانى طيـــــــفك
فـى كلّ صـــورة
مـمهـورة بتـوقيعـك
فـى أعـلى كلّ جدار؟

لن ألـمس الأشيـاء
الـتّى أهــــــديتـنى
لن أبـخـس مـن كرامـتى
والباقية لما أقــتنى
لن أكون لساعديك
مهـــــد الشّهــــــد
وليـدك عصفور رغد
فــــأنت قهـــرتـنى

اذهـــــــــــــب
بـزيف نـور حـروفك
فبعـمــــــــــقها
لـمحت ظلال خوفك
يـا من نضـــب
نـبع حنـانـى إلـيك
وأبـــــــــكيتنى

خـــذ كلّ أشيــــائك
يـا قاتل أغـلى أحاسيسى
وصـورتك صارت
كــــــــــلّ كـــــوابيسى
نهبـت ســــــرقت
كلّ حـروف قـــواميسى
ولا زلـت تـحاول
إطالة حبل الـزيف
بالتــــــــــــــدليس
وأعـمـــــــــــيتنى

أبدا لن ألبّى نداءك
فقـد شـفيت وعوفيت
مـن بلـــوى دائــــك
فـــاذهب واخـــــذل
أخـــــرى وأخــرى
كـــما خـــــــــذلتنى

ومــــــــــــثلك
يا زارع الآهــــــات
فى قلــوب العــذارى
والطهارى والحيارى
وبعــــدها تـتـــوارى
لــن تـــــــكون
بل ستكــون خطـاياك
لك هــــــــلاك
يـا مــن حطّــــمـتـنى

حـطّمـتنى زمــــــــنا
واليوم لفظت أنفاسك
مـزّقـت غـلاف
لـــــبّ كــــــــرّاسك
وأفـــقت وضـحــكت
على ســـذاجة قــلبى

فـشكــرا ...يـا متسكع
شــــوارع الـقلـــوب
أن ... أن أفقـــــــتنى






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة