محمد حمدى

الأنفلونزا..أهلاوية.. ولا زملكاوية؟

الأربعاء، 26 أغسطس 2009 05:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأنفلونزا.. أهلاوية.. ولا زملكاوية؟.. هذا السؤال ليس افتراضيا ولا من نوعية الأسئلة الهزلية أو على طريقة الكتابة الساخرة.. لكن فيما يبدو أن هناك معركة أهلاوية.. زملكاوية.. حول أى من الناديين أصيب بأنفلونزا الخنازير ونقلها للآخر!

وحتى لا يتهمنا بعض الناس بالهلوسة والتجنى، أنقل تصريحا أدلى به حازم إمام عضو مجلس إدارة نادى الزمالك لصحيفة المصرى اليوم أمس الثلاثاء يقول فيه: إنه مع أى إجراء وقائى تتخذه وزارة الصحة لحماية الأعضاء داخل نادى الزمالك من فيروس أنفلونزا الخنازير، لكنه رفض اتهام المجلس بالتقصير فى قضية لاعبى السباحة، مؤكداً أن النادى تحمل نفقات علاجهم رغم أن الإصابة حدثت لهم فى النادى الأهلى..

وأكد حازم إمام أن الزمالك خال من الوباء، وأن خلوه من الأعضاء راجع إلى شهر رمضان، وقال: بدلاً من اتهام الزمالك يجب متابعة ما حدث فى الأهلى، وعلى "الصحة" اتخاذ إجراءات وقائية ضد الفيروس داخله، لأن اللاعبين أصيبوا بالفيروس أثناء تواجدهم به.

وطبعا هذه التصريحات تأتى على خلفية إصابة أكثر من 23 من سباحى الزمالك وبعض أقاربهم بأنفلونزا الخنازير أثناء مشاركتهم فى بطولة الجمهورية للسباحة التى أقيمت بالنادى الأهلى بمدينة نصر.

والحكاية كما رواها زميلنا الصحفى بالأهرام المسائى طارق السنوطى والذى أصيب نجله السباح بنادى الزمالك بالفيروس، أن أحد ناشئى السباحة فى الزمالك ارتفعت درجة حرارته الاثنين قبل الماضى ونقله أهله إلى مستشفى حميات إمبابة، حيث تم حجزه للاشتباه وتأكدت الإصابة يوم الأربعاء.. بينما باقى اللاعبين والمدرب لم يعلموا هذا الخبر سوى يوم الخميس فأسرعوا جميعا إلى المستشفيات ليكتشفوا كل هذا الكم الكبير من الإصابات.

ويذكر الزميل طارق السنوطى أنه كان يشارك فى البطولة نحو 1500 سباح من مختلف الأندية المصرية، دون وجود طبيب واحد فى حمام سباحة الأهلى لا من النادى الذى استضاف البطولة ولا الفرق المشاركة ولا اتحاد اللعبة.. ولا حتى وزارة الصحة التى وجعت دماغنا بالتحذيرمن التجمعات لكنها لا تتابعها.

وقيل أيضا إن ناشئى الزمالك أصيبوا بالفيروس خلال معسكر إعداد فى مدينة درمشتاد الألمانية، وعادوا به إلى مصر ولم يكتشف أحد الإصابات إلا بعدها بأيام.. وفى جميع الأحوال نحن أمام مسلسل إهمال مصرى معروف ومستمر لدرجة أننا أتقناه وتفوقنا فيه على كل الأمم الأخرى، فنحن بلا منازع سادة الإهمال فى العالم.

هذه هى القصة الكاملة لفيروس أنفلونزا الخنازير الذى ضرب سباحى الزمالك، لكن لا أعرف ماذا ضرب دماغ البعض الآخر، وأعماهم عن هذه الكارثة ولم يعد يهمهم سوى: هل الفيروس صناعة أهلاوية أم زملكاوية؟.. وهل ناشئو الزمالك أصيبوا بالفيروس فى النادى الأهلى؟.. أم أنهم هم من حمل الفيروس إلى داخل النادى الأهلى؟.. وإذا عرفنا أين ظهر هذا الفيروس اللعين وما هو لونه أحمر أم أبيض؟.. كل هذه الأسئلة تحتاج إجابات مهمة لأنه سيترتب عليها إجراءات عزل وحجر على النادى المتسبب فى هذه الأزمة الصحية وفضيحته وتجريسه فى كل أنحاء العالم.. وهى فرصة لن يفرط فيها المتعصبون.. لكن أولا علينا معرفة جنسية فيروس أنفلونزا الخنازير: أهلاوى.. ولا زملكاوى؟!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة