بعد إعلان واحة كركر محمية طبيعية..

النوبيون: ثروات النوبة القديمة حق لنا

الأربعاء، 26 أغسطس 2009 02:53 م
النوبيون: ثروات النوبة القديمة حق لنا منال الطيبى عضو جماعة المبادرين النوبيين
كتبت ناهد نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار قرار اللواء مصطفى السيد، محافظ أسوان، بأنه جارى التنسيق مع قطاع المحميات الطبيعية بوزارة البيئة لإعلان منطقة واحة كركر القريبة من بحيرة ناصر، ومن قرى التوطين النوبية محمية طبيعية استحسان النوبيين، إلا أنهم أكدوا على ضرورة أن يكون هناك ضمانات، لأن يكون للنوبيين الأولوية فى الاستفادة من المشروعات السياحية أو الاستثمارية المقامة فى المنطقة المتاخمة لقراهم، وأن تكون ضمن مخطط شامل لتنمية قرى النوبة القديمة.

ومن جهته قال هيثم إبراهيم المسئول عن مشروع تنمية والحفاظ على واحات النوبة التابع لجهاز تنمية شئون البيئة إن مشروع إعلان واحة كركر محمية طبيعية قيد الدراسة حالياً، مشيراً إلى أن المنطقة تحتوى على نباتات فرعونية وحيوانات نادرة وغزلان، وقال إن وزارة البيئة ستضع شروط استخدام هذه الأماكن فى السياحة البيئية بشكل يضمن لها الاستدامة، مشيراً إلى أن المشروع سيحول المنطقة إلى بؤرة جذب سياحى، وستتيح فرص عمل للنوبيين الذين سيعيشون فى كركر، خاصة وأن عدداً كبيراً منهم يعملون فى مجال السياحة. وأضاف أن واحة كركر منطقة جبلية تبعد حوالى 40 كيلو متراً غرب مشروع التوطين، وحوالى 60 كيلو متراً عن بحيرة ناصر، مما يجعل المشروع إضافة للنوبين إذا ما تم الانتهاء من الدراسات التى تجرى حوله حالياً.
ومن جهته أكد الدكتور صلاح مندور الخبير التنموى النوبى عن سعادته بالاهتمام بحماية البيئة فى هذه المناطق، ودعا إلى وضع منطقة جرف حسين أيضاً ضمن اهتمامات وزارة البيئة لما تتمتع به من ثروات طبيعية، وأعرب مندور عن خشيته من أن تطغى الأهداف الاستثمارية التنموية على الحفاظ على البيئة وقال "ينبغى ألا نكرر الخطأ الذى ارتكبناه فى جزيرة فالوج وغزال عندما سمحنا للمستثمرين ببناء فندق خمس نجوم عليها ودمرنا ثرواتها البيئية"، وقال مندور إن على الدولة أن تحدد المجال الحيوى البيئى المقترح، وأن يتم إبلاغ النوبيين به، مشيراً إلى أن النوبيين من أشد حماة البيئة.

وأبدى المهندس على أغا تأييده لأى خطوة تتخذ فى سبيل تنمية المنطقة، إلا أنه دعا المسئولين لعدم المغالاة فى الاشتراطات البيئية فى المناطق التى سيعود اليها النوبيون، على غير عادتها فى المناطق الأخرى فى أنحاء الجمهورية، وقال "لا أفهم لماذا تحرم الدولة النوبيين من 140 ألف فدان حول ضفاف البحيرة بحجة الحفاظ على البيئة، بينما يسمحون بكل أنواع التعديات على النيل فى كل المحافظات التى يمر النيل عبرها"، وأعرب أغا عن خشيته من أن يكون هناك محاولات لعرقلة عودة النوبيين إلى النوبة القديمة باتسخدام مبررات مختلفة.

وطالبت منال الطيبى عضو جماعة المبادرين النوبيين ومديرة المركز المصرى لحقوق السكن بضرورة أن تكون كافة المشروعات التنموية فى قرى النوبة القديمة جزءا من مخطط تنموى شامل يشارك فى وضعه النوبيين أنفسهم، مشيرة إلى ضرورة أن توفر الدولة ضمانات كافية بأن الأولوية فى الاستفادة من الموارد الطبيعية فى النوبة القديمة للنوبيين.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة