توقع الكثيرون الفشل لبرنامج "حيلهم بينهم كمان وكمان"، وذلك نظراً لتكرار البرنامج، وتوقع العديد حرق فكرة البرنامج لذلك لن تجذب المشاهدين، كما أنها لن تستطيع خداع الفنانين أيضاً، ولكن ما حدث كان عكس ذلك تماماً، فمن الحلقة الأولى اكتشف المشاهدون أن الفكرة جديدة ومختلفة، ونسبة الاستفزاز الذى اعتمد عليها بشكل أساسى الجزء الأول من البرنامج متوفرة بشكل أعلى فى الجزء الثانى.
ونجحت الإعلامية هبة مندور فى تقديم البرنامج بتمكن، واستطاعت أن تملك أعصابها طوال الوقت، وأن تظهر فى صورة طبيعية، كما أدت أداء تمثيلياًَ عالياً يؤهلها لتقديم أدوار البطولة فى السينما أو التلفيزيون، حيث لم يظهر عليها أثناء تقديمها لفقرات البرنامج، أى انفعالات توضح للضيف الفنان أنه ضحية مقلب، بل كانت تزيد من رد فعل الفنان دون أن يعلم أو يأخذ حذره.
لذا أثبتت هبة فى هذا البرنامج أنها لها نكهة خاصة فى البرامج تختلف عن غيرها، وأنها تستطيع أن تسبب النجاح للبرامج التى تعمل بها، وهذا ما حدث فى "حيلهم بينهم كمان وكمان"، كما وفق مخرج البرنامج طارق فهمى فى اختيار الوجوه الشابة التى شاركت فى البرنامج سواء محمد شاهين أو علا رشدى، فكان أدائهما طبيعياً جداً، واستطاعا أن يستفزا الفنانين المشاركين معهما فى الحلقات لأقصى درجة، وهذا ما أدى إلى تحقيق نسبة مشاهدة عالية لبرنامج اكتملت به كل عناصر النجاح.