هروب جاسوس فرنسى من دبى متنكرا فى النقاب

الإثنين، 24 أغسطس 2009 12:32 ص
هروب جاسوس فرنسى من دبى متنكرا فى النقاب الجاسوس الفرنسى إيرفيه جوبار
كتبت: إنجى مجدى وديرا موريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمكن جاسوس فرنسى سابق يدعى إيرفيه جوبار من الفرار من دبى متنكرا فى نقاب نسائى مستغلا توقيت صلاة الجمعة، ووصوله إلى المياه الدولية فى زورق مطاطى ، ذلك بعد تهديد السلطات الإمارتية بتعذيبة على إثر إتهامه بإختلاس ملايين الدولارات.

ووصفت صحيفة التايمز مسلسل هروب جوبار بأفلام جيمس بوند، حيث يروى أنه قام بإرسال زوجته وأطفاله للولايات المتحدة، وبقى بمفرده فى دبى ليمارس الأساليب التى إعتاد عليها وقت أن كان ظابط مخابرات، حيث قام بالتخفى فى زى إمرأة بإرتداء نقاب وعباءة سوداء مشيرا إلى انه لا أحد فى دبى يتعرض للسيدات المنقبات.

وأردف جوبير أنه أستعان بأسم مزيف لشراء قارب حتى لا يثير الشكوك حول هروبه، وقد قام بالهروب فى هذا القارب المطاطى، لانه من خلال خبرته فى العمل المخابراتى فإنه سلطات البلاد لا تعير إهتمام لمثل هذه الأنواع من القوارب، ويقول أن قوارب الشرطة كانت تملأ الساحل لكنه بحث أن أكثر مكان فارغ من الشرطة حتى يمكنه الهرب من خلاله، ويوضح أنه وجد مكان حيث يقف قارب واحد فقط تابع للسلطات وقد قام بالتسلل ليلا وقام بتعطيل القارب حتى إذا ما رأه أحدهم وهو يهرب لا يستطيع مطاردته.

وأشار جوبار إلى تعرض عشرات رجال الأعمال البريطانيون والأجانب للسجن فى دبى بتهمة الجرائم الإقتصادية والبعض منهم يسجن دون توجيه اى تهم له.

وذهب جوبار إلى دبى عام 2004 لتنفيذ مشروع غواصات من خلال شركة أسسها تحت أسم إكسموس، إلا ان مجموعة دبى العالمية أتهمته بإختلاس ملايين الدولارات منها من خلال مغالاته فى الأسعار حيث كان يصمم لها غواصتين، وفى عام 2007 زعمت المجموعة ضياع معدات غالية الثمن، هذا الإدعاء الذى نفاه جوبار وأكد أنه مجرد ذريعه للتخلص منه وأنه قدم إيصالات تثبت أنه لا يوجد شئ مفقود.

وكانت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية قد نشرت تحقيقا منذ عامين عن مشروع غواصات جوبار التى وصلت ثمن الغواصة منها آنذاك 37 ألف دولارا، والذى كان من المتوقع أن يحقق نجاحا كبيرا، خاصة مع ارتفاع أسعار النفط فى تلك الفترة، حيث تلقى جوبار، كما قال وقتها "عدد ضخم من طلبات شراء الغواصات". وقد سجلت Exomos خلال عام واحد من وجودها حجم أعمال وصل إلى 130 مليون دولارا.

وقال جوبار فى هذا التحقيق التى أجرته الصحيفة "أن كل ملياردير فى الخليج يملك يختا، وسيلرة فيرارى و طائرة خاصة، أما اللعبة القادمة فستكون غواصتى، بما أنها ستكون دليل على الثروة أكثر"تأثيرا من ال"بورش"! وبما أن الثقافة البدوية فى الخليج تحظر على النساء الاستحمام فى البحر، فمن ثم ستمثل تلك الغواصات وسيلة مثالية ستُمكن الشيوخ من اصطحاب أسرهم وسط أسماك القرش والسلاحف.

ونقلت الصحيفة فرحة جوبار وعدم شعوره بالندم لمغادرة فرنسا وقدومه إلى صحراء الخليج وتعرضه لكثير من المتاعب فى البداية حيث أنشأ أول مصنع له فى الولايات المتحدة، ولكن كما يقول "خيب الأمريكيون أملى. فبعد أحداث 11 سبتمبر 2001 ، لم يعد لي الحق في تصدير الغواصات بدعوى أنها قد تستخدم لأغراض إرهابية. وعلى حد علمى فإن السيارات هى التى تستخدم فى تلك الهجمات !! بل أن غواصاتى تعد مثالية لرجال الشرطة الذين يمكن استخامها فى القيام بدوريات سرية فى الموانئ والمياه الضحلة القريبة من الساحل". وهو ما استوعبه العسكريون، الذين يحمون موانئ الخليج الخليج العربى من هجمات تنظيم القاعدة، ومن ثم حققت تلك الغواصات الصغيرة أفضل المبيعات، كما خلصت الصحيفة.

وعلى النقيض يشعر جوبار بالندم الشديد من إعتقاده ان دبى كانت يمكن أن تكون وطنا آخر له.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة