أثارنى المشهد المثير للرئيس الراحل أنور السادات فى الفيلم الأمريكى الوقح الذى أساء للرئيس بتشبيهه بالكلب، حيث دار الحوار بين أبطال الفيلم، أحدهما يجر كلباً لا يفرق كثيرا عنه، بينما قال الأول: ما اسم ذلك الكلب؟ فأجابه ببساطة: أنور السادات، وجاءه السؤال سريعاً هل لحبك لسياسته، ولكن بكل احتقار كان الرد مدويا عندما قال: لا لأنه يشبهه كثيراً، حيث تم عرض صورة السادات ومقارنتها مع الكلب فى كدر سينمائى وقح لمحاولة بث تلك الفكرة والتشبيه بين الرئيس الراحل وذلك الكلب.
إنها أمريكا الديمقراطية! هل وصلت الديمقراطية لإهانة رموزنا الشعبية التى لن ينساها التاريخ، ومن يُهان هنا إنه رجل الحرب والسلام الذى تعلم منه العالم أجمع سياسة الحرب وسياسة السلام، الرجل الذى هزم أمريكا بسياسته العظمى، وهل يأتى الرد الآن بعد ثلاثين عاما من رحيله بكل وقاحة كما رأينا فى ذلك المشهد، والجدير بالذكر أيضا ذلك الفيلم الإيرانى الذى أساء للسادات من قبل بكل وقاحة مستفزة، ولكن لا حياة لمن تنادى!، نتجاهل دوما من يسىء لنا ونغفل عن حقيقة الأمر، لقد حدثنى البعض قائلاً إن الكلب لدى الأمريكى يعتبر فرداً من الأسرة وربما لحبه الشديد للكلب هو ما جعله يطلق عليه أكثر الأسماء قربا إلى قلبه، ولكن عندما تُعيد المشهد تجد أن الممثل فى الفيلم قد خصص بالفعل ماهية السبب لتسمية ذلك الكلب بالسادات وهو الشبه بينهما.
أيها الأمريكان قولوا كما شئتم فلن يمر فى تاريخكم القصير جداً رجل مثل السادات، موتوا غيظا فإنه من انتزع الحق من أفواهكم بذكائه وسياسته التى لن تموت فهو مادة تُدرس فى أكبر جامعات العالم وأنتم من تقومون بتدريسها لأجيالكم، أيها الأمريكان يوما ستُرد كل تلك الإهانات.
عزيزى أنور السادات رحمة الله عليك ولا تحزن أيها الرئيس فأنت على مر التاريخ صانع السلام وأسطورة الحرب، سيدى الرئيس نيابة عن غضب عارم داخلنا أعتذر لك.
