د. أحمد سمير قمره يكتب:غرق الدلتا.. بين الواقع والخيال

الإثنين، 24 أغسطس 2009 11:09 ص
د. أحمد سمير قمره يكتب:غرق الدلتا.. بين الواقع والخيال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التغير المناخى واقع ملموس، كلنا نشعر به نراه أمامنا فى كل شىء؛ زيادة درجة الحرارة عن طريق ثانى أكسيد الكربون الناتج من عوادم السيارات والناتج من دخان المصانع، وليس فقط ثانى أكسيد الكربون؛ ولكن أيضا أول أكسيد الكربون وهو الأشد خطورة.

كذلك غازات الفريون المسماة بـ(كلورو فلورو كربون) وهى تحتوى على غاز الكلور وغاز الفلور وغاز الكربون؛ إذًا فخطرها مضاعف، وكذلك غاز الميثانو، كذلك بخار الماء، وأكاسيد النيتروجين، هذه الغازات وغيرها تتصاعد إلى طبقات الجو العليا محدثة مايسمى بتأثير الصوبة green house effect، ولكن ماذا يعنينا من تأثير الصوبة هذا، إن هذه الغازات تقوم بامتصاص الحرارة ليس فقط امتصاص الحرارة؛ ولكن أيضا حبسها مكونة ما يشبه الصوبة فعندها تعكس الحرارة عدة مرات إلى الأرض مسببة ارتفاع حاد فى درجة الحرارة، هذا التأثير الحاد فى درجة الحرارة أدى إلى ذوبان كميات هائلة من الثلج مما أدى إلى تغير فى التيارات البحرية؛ مما أدى إلى تغير فى البيئة البحرية، أدى إلى التأثير السلبى على تواجد الكائنات البحرية فى مواطنها الأصلية فوجدنا الكائنات البحريه تهرب إلى مواطن أخر ى غير مواطنها الأصلية؛ إما بتأثير درجة الحرارة التى فى تزايد مستمر أو بسبب الاختلاف فى التيارات البحرية.

بدأت الشعب المرجانيه تتأثر، بدأت أنظمه الأمطار تختلف، والأخطر بدأ مستوى سطح البحر يتزايد؛ ولكن هذا التأثير قد يمتد إلى الدلتا فلقد شهدنا فى الآونة الأخيرة أصوات تعلو وتنادى أن الدلتا معرضة للغرق؛ ولكن درجة الحرارة تزايدت خلال القرن الماضى بما يعادل 0.5 إلى 0.6 درجات مئوية، هل هذا يدعو إلى التخوف؟... ربما إذا علمنا أنه فى بعض المناطق تزايدت درجة الحرارة 5 درجات مئوية، ولكن نقول إن هذا التأثير تأثير موسمى؛ لكن على مستوى العالم زادت درجة الحرارة بمعدل 0.6 إلى 0.5 وهذا الرقم فى المتوسط.

ويجب أن نعرف نتيجة حدوث استخراج عال من الدلتا للمياه الجوفية والبترول من الرصيف القارى لسواحلنا الشمالية، فحدث هبوط فى طبقات الأرض بما يساوى 1 ملليميتر سنويا.
إن الأرض تغيرت منذ خلقها إلى الآن عدة مرات حتى وصلت إلى الشكل الذى نحن عليه الآن، البحر الأحمر يسميه العلماء محيط جنينى فهو فى حالة تمدد مستمر.

البحر المتوسط فى حالة اختفاء، كان الاتصال بين الخليج الفارسى والبحر المتوسط موجودا ثم انفصلا وكذلك انفصل الاتصال بين البحر الأحمر والبحر المتوسط منذ ملايين السنين هكذا تقول الدراسات الجيولوجية، فيجب أن نعرف أنه إذا كان العلماء يقولون إن الدلتا ستغرق، فنفس العلماء يقولون إن البحر المتوسط هو بحر يسعى إلى نهايته لأن الأبحاث أثبتت وجود حفريات البحر الأحمر فى المقطم، فى أسوان وكذلك وادى الحيتان.

فيجب أن نعرف أن الأرض فى تغير مستمر وأن الله سبحانه وتعالى هو المحرك الوحيد لهذا التغير رضى الإنسان أم أبى، وللموضوع بقية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة