أصدرت مؤسسة عالم واحد للتنمية وحقوق الإنسان، تقريراً تحليلياً لها جاء تحت عنوان "سينما الصيف وحقوق الانسان" استهل التقرير بدايته بعبارة للمخرج ديفيد جريفيت قائلاً فيها "إن ما سوف نقوم بتصويره فى الغد سيصيب قلب العالم، وسيعرفون جميعاً كل ما نقوله، لقد وجدنا لغة عالمية، تجاوزت كل اللغات والكلمات، قوة سوف تجعل من الناس أخوة وتنهى كل الحروب إلى الأبد، فتذكر ذلك عندما تقف خلف الكاميرا".
وأكد التقرير أن هذا الصيف شهد العديد من الأفلام التى تناولت عدداً من قضايا حقوق الإنسان، والتى تنوعت ما بين مشكلات المواطنين فى المناطق العشوائية والمهمشة من المجتمع، كما جاء فى قصة فيلم "إبراهيم الأبيض" وقد تطرق فيلم "دكان شحاتة" لقضية ممارسة الديمقراطية وتأثيرها على السلام المجتمعى. بالإضافة إلى بعض الأفلام التى تناولت صورة من صور التكافل الاجتماعية والمشكلات الاقتصادية فى المناطق الفقيرة، والتى صورها فيلم "الفرح"، وقد حازت قضايا المرأة على نصيب أيضاً كما فى فيلم "احكى يا شهر زاد" وما يتعلق بانتهاك حقوقها الإنسانية، وقد تناول فيلم "بوبوس" ظاهرة الفساد التى اتنشرت فى المجتمع المصرى، والتى أضرت بمصالح المواطنين.
وشهد صيف 2009 العديد من الأفلام الروائية الطويلة التى رصدت حال المجتمع بصيغ إبداعية جديدة اتسمت بالتجديد فى طرح بعض القضايا الشائكة فى المجتمع، وخاصة فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان.
وقد تحولت السينما التى كان يغلب عليها الطابع الكوميدى إلى سينما تعكس الواقع بجميع تفاصيله، فقد غلب على سينما صيف 2009 طابع شديد الواقعية لما تمثله من المشكلات الاقتصادية التى يتعرض لها المجتمع، والتأثيرات الاجتماعية والأوضاع السياسية، وحالة الترقب والخوف على مستقبل النظام السياسى المصرى. والتى وضحت فى الأفلام التى سوف يتناولها هذا التقرير، لتكون هذه الأفلام مرآة تعكس أوضاع المجتمع الحالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة