تفاصيل انتصار الصيادين المصريين على القراصنة

الإثنين، 24 أغسطس 2009 12:32 م
تفاصيل انتصار الصيادين المصريين على القراصنة مدينة عزبة البرج بدمياط تحتفل بالصيادين العائدين
دمياط ـ معتز الشربينى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتفلت مدينة عزبة البرج بدمياط ليل أمس الأحد، بعودة 13 صياداً من أبنائها العائدين من الصومال بعد عملية التحرير من قبضة القراصنة الصوماليين، وتحولت شوارع المدينة إلى احتفالية جماعية، وخرج الأهالى إلى الشوارع يستقبلون العائدون بالرقص على أنغام الدى.جى، وعلقت مئات اللافتات تهنئ الصيادين بعودتهم وتصفهم بالأبطال، وأنهم أصحاب معركة التحرير وأبناء مصر البواسل.

وسط الفرحة التى عمت أرجاء القرية، حاول اليوم السابع اختراق الحصار الذى فرضه الأهالى على الصيادين للتعرف منهم على تفاصيل قصة التحرير، كما يرويها حمادة خليل ابن الريس حسن خليل صاحب المركب ممتاز 1 قائلا "حضر الريس حسن فى لانش صغير ومعه أحمد أبو سياف وأحمد النادى وأحد القراصنة، وكنا نقف على الخطاف فى البحر بعد أن أقنعوا القراصنة أنهم يرغبون فى رؤيتنا، ثم قام الريس حسن بزيارة المركب أحمد سماره أولا وبعدها المركب ممتاز1، وأعطى كل مركب شريحة تليفون أخفاها فى جيب أحدنا، وقال لنا "انتهزوا الفرصة للهرب حتى وإن كانت الآن، وإن لم تتمكنوا فهناك بديل آخر ولا تقلقوا وتوكلوا على الله".

ويستكمل حمادة روايته "اتصلنا مع بعضنا وحددنا موعد الخميس عصراً، وكان يتواجد على المركب ممتاز 6 قراصنة فهجمنا عليهم، وقفز أحدهم للماء وأسرنا 5 آخرين، والمركب أحمد سمارة كان عليها 5 قراصنة قفز اثنان بالماء وأسرنا 3 آخرين".

ومن جانبه نفى حسن خليل صاحب مركب ممتاز 1 ما تردد على لسان أحد الصيادين العائدين بميناء السويس، بأنه كان يجمل وجه الحكومة على حسابهم، وقال "نحن لا نجامل أحداً وليس لنا مصلحة فى ذلك، ولكننا كنا نعطى كل ذى حق حقه، وأنه من غير المعقول أن نقوم بتخطيط هذه العملية بأنفسنا دون الاستعانة بالأجهزة الأمنية التى كانت توجهنا وتدعمنا، وكيف يمكننى أن أتهاون فى مصير الصيادين، ولى اثنان من أبنائى على المركب".

ووجهه خليل نداء إلى وزير الزراعة المهندس أمين أباظة للموافقة على منحه قرضاً من صندوق الاتحاد التعاونى لصائدى الأسماك لإعادة صيانة المركب وتجديدها بعد الخراب الذى لحق بها على أيدى القراصنة الذين سرقوا الغزل والبوتاجازات وماكينات الكهرباء.

وعن تفاصيل الأسر، يحكى حسن مورة (35 سنة) أحد الصيادين العائدين أن القراصنة كان عددهم يتعدى 300 كانوا يتناوبون الحراسة عليهم، ومعهم جميع أنواع الأسلحة، حتى إن الصيادين ظنوا أن الصومال تدعم هؤلاء القراصنة وكانوا يدعون أنهم مسلمون، ولكن يقولون "ليس لنا رب ونعبد المال".

ورد إبراهيم محمد إبراهيم مؤكداً أن القراصنة كانوا يأكلون ويتركون لهم الفتات، فيقوم الصيادون بأكل جزء منه وتخزين الباقى خوفاً من تطور الموقف فى الأيام التالية، وكانوا جميعهم يشربون جركن ماء واحد ويستحمون بالماء المالح".

ويقول مورة "استغرقنا يوماً واحداً للوصول إلى حدود اليمن هرباً من مطاردة الصوماليين، ولكننا رفضنا الذهاب إلى سواحل اليمن حتى لا تقوم السلطات اليمنية بإنزال الرهائن التى أسرناهم، وقررنا العودة بهم إلى مصر، وكنا نعامل الرهائن أحسن معاملة، ونقدم لهم الطعام والشراب ونغسل ملابسهم حتى تسلمتهم الأجهزة الأمنية فى مصر".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة