أثار قرار الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى حول إلغاء مطاحن الموانى التى تعمل بنظام الحجارة لطحن القمح واستبدالها بمطاحن السلندرارات فى مدة لا تتجاوز ثلاثة شهور، وذلك حفاظا على صحة المواطنين، استياء العديد من أصحاب هذه المطاحن نتيجة العقوبات التى شملها القرار؛ حيث إن كل مخالفة لبنوده يعاقب مرتكبها بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد عن عامين، وغرامة مالية لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد عن خمسين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.
محمد محمود عوض صاحب مطحن وصف قرار وزير التضامن بخراب البيوت نتيجة تشريد العاملين فى حالة إغلاق المطاحن، مشيرا إلى أن مطاحن السلندرارات الحديثة تجاوزت أسعارها الآلاف الجنيهات، فى الوقت الذى لا يستطيع أن يقوم بتدبير المبلغ المطلوب لشراء مطحن حديث.
محمد طالب الوزارة بالعمل على توفير المطاحن من خلال التعاقد مع الشركات والمؤسسات التى تقوم باستيرادها من الخارج على أن تقوم هذه الشركات ببيعها بنظام التقسيط حتى لا يتم تشريد العاملين فى مطاحن الحجارة خاصة وأنهم يعملون بها منذ عشرات السنين.
أما رجب عبد السميع صاحب مطحن موانى يؤكد أن قرار وزير التضامن الاجتماعى جاء بدون أى مقدمات وبمثابة صخرة جسيمة وقعت على رؤوس جميع أصحاب المطاحن على مستوى كافة المحافظات لافتا إلى أن المدة التى تم تحديدها بهدف تطوير المطحن واستبداله بمطحن حديث لم تكف للعمل على تدبير المبالغ اللازمة لشراء المطاحن الحديثة وبدلا من أن تقوم الوزارة بالعمل على توفير المطاحن الحديثة طالما أنها تعمل على الحفاظ على سلامة المواطنين من مطاحن الحجارة قامت بإلغاء المطاحن القديمة دون أى مقدمات لتشريد أصحابها.
فى الوقت ذاته أكد مصدر مسئول بوزارة التضامن الاجتماعى لليوم السابع أنه تم الانتهاء من حصر المطاحن التى تعمل بنظام الحجارة فى جميع المحافظات، حيث بلغت 8700 مطحن وأنه تم إخطار جميع مديريات التموين لإبلاغ أصحابها بالقرار الجديد على أن يتم استبدالها بمطاحن حديثة تعمل بنظام السلندرات، لافتا إلى أن قرار الوزير حول تطوير المطاحن جاء بعدما تردد عن إصابة العديد من المواطنين بالتسمم فى قرية البعيرات بمدينة الأقصر نتيجة تناولهم خبزا به نسبة رصاص كبيرة، وهو الخبز الذى يتم إنتاجه من مطاحن تعمل بنظام الحجارة.
الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة