فاجأت الفنانة ميرفت أمين جمهورها بمسلسلها الجديد "بشرى سارة"، والذى يعرض حالياً على "بانوراما دراما"، بعمل درامى بدا مشوقاً من الحلقة الأولى له، حيث يتضح أن هناك سراً غامضاً وراء أشخاص يبحثون خلف سارة والتى تعمل وكيلة إدارة إحدى المدارس الخاصة بعد أن عادت مع زوجها وولديها منذ فترة قصيرة من إحدى الدول العربية التى كانوا يعيشون ويعملون بها.
وتواجه سارة بعض المشكلات مع النماذج الاجتماعية التى تصادفها نتيجة لاختلاف عادات وطبائع الناس فى مصر كثيراً، و تدخلهم بشكل غير طبيعى فى حياة الآخرين، كما تواجه التسيب الشديد الذى بات موجودا فى المدارس وسياسات المدارس الخاصة التى تعمل على إرضاء رغبات أولياء الأمور حتى إذا كانت على حساب كرامة المدرسين أو حتى مديرى المدرسة؛ وذلك خوفاً من سحب أولياء الأمور لطلابهم من المدرسة.
ورغم أن هذه الظواهر ليست جديدة على الدراما المصرية، إلا أن مسلسل "بشرى سارة" يعالج القضية بشكل درامى جذاب ومشوق دون ملل أو إعطاء نصائح مباشرة للجمهور، و يحسب أيضاً لميرفت تقديمها لشخصية المربية دون تنظير أو تقديم للتعليمات والنصائح طوال الوقت بل قدمتها بسلاسة وخفة روح، ورغم قلة الدعاية للمسلسل والذى لم ينوه له كثيراً، ولم يعرض على عدد كبير من الفضائيات، إلا أنه جعل المشاهد يبحث عنه فى القنوات ويذهب إليه.
من جهة أخرى استطاع المخرج عمر الشيخ أن يثبت فى أولى تجاربه الإخراجية أنه مخرج متمكن من أدواته وله أسلوبه الخاص فى الإخراج، وهذا لم يأت من فراغ، حيث عمل الشيخ لمدة 13 عاماً كمخرج مساعد فى عديد من الأعمال التلفزيونية الهامة، وأيضاً كان له أكثر من تجربة إخراجية لأعمال سينما مستقلة، وكل هذه الخبرة التى اكتسبها طوال هذه السنوات وضعها فى هذا العمل، حيث استطاع جذب عين المشاهد وانتباهه من الحلقة الأولى، نظراً للإيقاع السريع ووضعه لعدد من الأحداث التى تساهم فى تطوير الدراما منذ الحلقة الأولى، والتى غلف بعضها بالغموض الشديد لجذب الجمهور لمعرفة الحقيقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة