انقسام حول استقواء أقباط المهجر بالنوبيين والبهائيين.. ممدوح نخلة المحامى: "تحالفنا معهم ضرورة لمواجهة الحكومة".. وجبرائيل يتهمهم بإضعاف الحركة القبطية"

الإثنين، 24 أغسطس 2009 12:49 م
انقسام حول استقواء أقباط المهجر بالنوبيين والبهائيين.. ممدوح نخلة المحامى: "تحالفنا معهم ضرورة لمواجهة الحكومة".. وجبرائيل يتهمهم بإضعاف الحركة القبطية" نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان
كتبت ناهد نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تكن الدعوة التى وجهها أقباط المهجر فى واشنطن للنوبيين خلال زيارة الرئيس مبارك للمشاركة فى وقفتهم الاحتجاجية هى الأولى من نوعها فقد سبقتها دعوات قبطية لهم، ولغيرهم للمشاركة فى فعاليات ومؤتمرات ومظاهرات أقباط المهجر، وخاصة فى الولايات المتحدة. كما لم يكن النوبيون هم المستهدفين الوحيدين من تلك الدعوات، وإنما شملت أيضاً بهائيين وشيعة وقرآنيين، بعضهم يسافر من القاهرة خصيصاً إلى هناك، وبعضهم يرفض تلبية الدعوة من الأساس، فلماذا يتجه أقباط المهجر إلى ضم الأقليات الدينية وغير الدينية إلى ملف مطالبهم.

ممدوح نخلة المحامى ورئيس مركز الكلمة يؤكد أن مساعى أقباط المهجر لمشاركة الأقليات الأخرى همومها "صحى، ومش غلط" بل من الواجب على أقباط المهجر أن يكونوا تحالفات "مع أشخاص مضطهدين مثلهم لمجابهة العدو المشترك وهو الحكومة" ولا يجد نخلة غضاضة فى أن يستقوى أقباط المهجر بالأقليات أو العكس، ويرفض أن تكون مثل هذه التحركات تمثل أى تهديد أو خطورة على مصر، ويقول "اقباط المهجر لهم أقارب فى الداخل، وغير منسلخين عن جذورهم فى مصر" وينفى نخلة وجود أى جهات أجنبية خلف هذه التحركات، مشيراً إلى أن تكاليف دعوة أفراد من مصر للمشاركة فى هذه المؤتمرات والفعاليات بسيطة، ويتحمل بعضها الأشخاص المدعوون وبعضها الآخر الأثرياء من أقباط المهجر أنفسهم. وأضاف "تكاليف إقامة مؤتمر فى واشنطون أقل بكثير من المؤتمرات التى تعقد فى مصر وإذا أردتم التأكد راجعوا ميزانيات مؤتمرات المجلس القومى لحقوق الإنسان".

على الجانب الآخر، يرى نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، أن محاولات أقباط المهجر لضم أقليات أخرى إلى صفوفها يضعف الحركة القبطية، لأن كل طائفة لها مشاكلها ومطالبها الخاصة بها. فالنوبيون على سبيل المثال لا تعنيهم حرية العقيدة، ولا قانون بناء دور العبادة الموحد. وأضاف أن بعض القيادات القبطية فى المهجر تظن أن توسيع دائرة المشاركين فى فعالياتها سيمثل نوعاً من الدعم وكثافة عددية تقوى موقفهم أمام الحكومة، "لكن هذا الأمر خاطئ".

وفيما يختلف النشطاء الأقباط حول الموقف من التعاون مع أقليات أخرى، تختلف استجابات الجماعات المختلفة من دعوات أقباط المهجر أيضاً. فالبهائيون على سبيل المثال يؤكدون أنه تمت دعوتهم بالحاح من قبل المنظمات القبطية بالولايات المتحدة للمشاركة فى مؤتمرات وفعاليات عدة إلا أنهم رفضوا الحياد عن موقفهم المعتاد "حدودنا داخل مصر، ولا علاقة لنا بما يحدث فى الخارج".

الدكتور رؤوف هندى، المتحدث باسم البهائيين المصريين، يؤكد أنه تلقى عدة دعوات للمشاركة فى مؤتمرات أو تظاهرات فى الخارج، إلا أنه رفض وبإصرار، لأن تلك الفعاليات برأيه تكون مسيسة، "ونحن بعيدون كل البعد عن المشاركة فى أمور سياسية" مشيرا إلى أن خيارات البهائيين المصريين محدودة فى القضاء المصرى، والمجتمع المدنى المصرى، والإعلام المصرى.

ومن جهته، رفض حجاج أدول الفصل بين مطالب المصريين فى الداخل والخارج على اختلافهم، وهو يقول إنه يشعر بالسرور عندما يجد تحركات المصريين فى الولايات المتحدة وغيرها من الدول تضم أقباطاً ونوبيين ومسلمين "أشعر أن هى دى مصر" مشيراً إلى أن كل جماعة لها خصوصية، إلا أن تلك الخصوصية تصب فى منبع كبير اسمه مصر. يذكر أن أدول هو النوبى الوحيد الذى شارك فى مؤتمر أقباط المهجر بواشنطون 2005 وفجر للمرة الأولى الكلام حول مطالب النوبيين دولياً.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة