صدر عن دار العربى للنشر كتاب بعنوان "الاتصال الإعلامى وتحديث المجتمع العربى" للدكتور صابر حارص.
الكتاب يثير موضوع التحديث فى الوطن العربى بشكل عام على المستوى النظرى والفلسفى، وهو ما يرتد صداه فى المؤسسة الإعلامية من زاويتين، الأولى هى انتقالها إلى وسائل الإعلام باعتبارها المجال العام للنقاش والتواصل بين اتجاهات التحديث "نخب وأفراد"، والزاوية الثانية هى الدور الذى يجب أن يقوم به الإعلام نحو تحديث المجتمعات العربية.
ويقسم الكاتب كتابه إلى 5 فصول، يناقش فى الفصل الأول منها منهجية دراسة الاتصال والتحديث، وأهدافها ويعرض فى الفصل الثانى للدراسات والنظريات الموضوعة فى هذا المجال، حيث قسمها إلى قسمين، الأول منها دراسات إعلامية تربط التحديث بالإعلام والاتصال، ودراسات عامة لم ترتبط بالإعلام ولكنها تعالج إشكالات مهمة متداخلة مع التحديث كالتنمية والنهضة والتغير الاجتماعى.
وفى الفصل الثالث، يتناول الكاتب مفاهيم التحديث فى المجتمع العربى عامة والسعودى خاصة، مستعرضا الخلفية التاريخية للتحديث فى الشرق العربى عبر مركزين هما القاهرة بعد الحملة الفرنسية عام 1798، ثم مجىء محمد على باشا للحكم فى مصر 1805، والمركز الثانى هو الأستانة عاصمة الدولة العثمانية عندما بدأ السلطان محمود فى منتصف القرن 19 عملية تحديث الدولة العثمانية.
ويعرض الكاتب فى الفصل الرابع للاتصال وتحديث القرار الديمقراطى لدى السعوديين، ويختم الكتاب بعرض النتائج العامة لقياس دور الاتصال فى تحديث المجتمع العربى، مقترحا عدة أفكار مستقبلية لتفعيل دور الاتصال فى تحديث المجتمع العربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة