رغم تقديم الفنان يحيى الفخرانى لشخصية المحامى فى أكثر من مسلسل خلال الأعوام الماضية منها "سكة الهلالى" و"نصف ربيع الآخر " إلا أن شخصية "عبد البديع الأرندلى"، والتى يقدمها هذا العام من خلال مسلسل "ابن الأرندلى" تختلف تماماً عما قدمه سابقاً.
المسلسل تدور أحداثه فى إطار كوميديا الموقف، حيث يحكى عن قصة محامٍ فاسد يحاول القيام ببعض الألاعيب والحيل لموكليه لتبرئتهم من قضايا أو تمكينهم من أشياء ليست من حقهم، وفى المقابل يحصل على الأموال التى يؤمن بها مستقبل عائلته، ورغم تحسن أحوال عبد البديع المادية، إلا أنه يسكن فى منطقة شعبية بسيطة فى منزل عائلة زوجته، والتى تجسد دورها الفنانة دلال عبد العزيز، بالإضافة إلى تمنيه دائماً وفاة عمه الذى يلعب دوره يوسف داوود كى يرث أمواله وممتلكاته.
رغم نجاح عبد البديع فى عمله، إلا أنه فاشل فى علاقاته مع أبنائه، نظراً لانشغاله الدائم، فالابنة التى تجسد دورها أميرة هانى تعيش فى غرفتها منعزلة عن جميع أفراد أسرتها، تجلس دائماً أمام جهاز الكمبيوتر وكل ما يجمعها بوالدها هو طلبها لمصروفها.
أما الابن والذى يجسد دوره حسن الرداد فاشل دراسياً فهو طالب فى السنة الثالثة بكلية التجارة لكنه غير مهتم بأمر رسوبه، حيث إنه معنى بعمله فى المحل الذى يمتلكه، ويبيع من خلاله بعض الأجهزة الكهربائية.
الزوجة المحجبة والتى تجسد دورها دلال عبد العزيز مشغولة بهم زوجها عبد البديع المعروف بحبه الشديد للنساء، فتنصحها شقيقتيها بالذهاب إلى أحد الشيوخ لتحسين أمور زوجها، وفك العمل له، وبالفعل تنصت لكلامهما وتذهب إلى الشيخ لكنها تفاجأ بشاب صغير يجلس أمام لاب توب يطلب منها طلبات غريبة مثل تغييرها لتسريحة شعرها وارتدائها للعدسات وتناولها لفيتامين A وغيرها.
المؤلف وليد يوسف استطاع من خلال مسلسل "ابن الأرندلى" أن يتعرض للعديد من مشاكل الأسرة والمجتمع المصرى، فمن خلال شخصية المحامى عبد البديع يكشف عن طبقة عريضة موجودة تتوسع يوماً تلو الآخر، وهم المحامون الفاسدون الذين يغيرون ضمائرهم وذممهم مقابل الحصول على الأموال، وكذلك الزوجة الأم التى لا تعتنى بمظهرها هى فئة تمثل 70% من سيدات المجتمع المصرى، الأمر الذى يجعل أزواجهم يلجون للبحث عن امرأة أخرى.
أيضاً تعرض وليد يوسف لقضية علاقة الأب السطحية بأبنائه، حيث إن كل ما يشغل المحامى عبد البديع هو جمعه للأموال دون الاهتمام بمشاكل أبنائه أو السؤال عنهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة