"أساتذة القاهرة": "الجيزة" والتضامن تتعسفان ضدنا

أصدر نادى أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة بياناً صباح اليوم الاثنين، أعرب فيه عن دهشته لقرار محافظ الجيزة بعزل مجلس إدارة النادى وفق مذكرة مديرية التضامن التى اعترضت فيها على توجيه دعوة الجمعية العمومية الأخيرة المنعقدة فى 24 أبريل إلى الأعضاء المسددين للاشتراكات فقط دون غيرهم، وإرسال الدعوة بالبريد العادى وليس المسجل.

وانتقد البيان تجاهل مديرية التضامن للعديد من العرائض القانونية التى تم إرسالها للمديرية قبل وبعد انعقاد الجمعية العمومية لتفنيد هذين السببين من النواحى القانونية، وقدوم لجنة مالية وإدارية من المديرية لفحص أوراق ومستندات النادى وعدم عثورها على مخالفة واحدة فى تلك الأوراق والمستندات، وتقاعس المديرية وامتناعها عن الانصياع لمطالب مجلس الإدارة المتكررة باللجوء إلى لجنة فض المنازعات المختصة قانونياً بحل الخلاف بينها وبين النادى، فضلاً عن وجود دعوتين قضائيتين مرفوعتين أمام القضاء الإدارى من النادى ضد المديرية لتعنتها فى موقفها من الجمعية العمومية الأخيرة، والتى ترشح لمجلس إدارتها 30 مرشحاً، وحضرها أكثر من ألف ومائتى عضو.

وأضاف البيان أنه على الرغم مما سبق، لجأت المديرية إلى محافظ الجيزة، والذى كان متوقعا منه السعى لحل الأمر بشكل ودى والاستماع إلى الطرف الآخر قبل إصدار قراره التعسفى بعزل مجلس الإدارة.

من جانبها قالت الدكتورة ثريا عبد الجواد أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية، أن الدولة تسعى جاهدة لتفكيك أى اتحادات أو روابط اجتماعية تعبر عن احتياجات الأفراد وقضاياهم، فتتدخل فى سبيل تحقيق ذلك بطرق سافرة لقمع هذه الروابط التى تنشط فى وقت تقهقر دور الدولة، واصفة حل مجلس إدارة نادى أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة بأنه أحد مظاهر تدخل الدولة لوقف حركة المجتمع المدنى، خاصة أنه النادى الوحيد الذى كانت تجرى به انتخابات حرة وديموقراطية.

وأضافت أنه رغم خطورة هذه الظاهرة وتعبيرها عن استبداد الدولة، إلا أن المجتمع تعامل معها بتشكيل الكيانات المستقلة والموازية مثل نقابة الضرائب العقارية واتحاد اصحاب المعاشات والاتحادات الطلابية الموازية التى لجأ إليها طلاب الجامعات بعدما سيطرت الأجهزة الامنية على الاتحادات الرسمية، مشيرة إلى أن قمع الدولة وسيطرتها على إرادة الناس ساهم فى ظهور هذه الحركات المستقلة عن الدولة، قائلة "أعتقد أن المجتمع يتجه نحو الاختيار الحر الرشيد، وهذه الحركات المستقلة ستؤدى إلى ظهور عناصر وطنية تشكل نواة لبذور مجتمع جديد يعبر عن مصالح وقضايا المجتمع الجامعى تكون البداية لعودة الحياة لهذه التجمعات مرة أخرى".