أحمد عز يفجر قضايا المجتمع فى "الأدهم"

الإثنين، 24 أغسطس 2009 12:23 ص
أحمد عز يفجر قضايا المجتمع فى "الأدهم" الأدهم يعود بأحمد عز إلى الدراما التلفزيونية
كتبت سارة نعمة الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم زحمة المائدة الرمضانية بالعديد من المسلسلات التى تتنوع بين أبطالها و قصصها إلا أن مسلسل "الأدهم" استطاع أن يفرض نفسه على ساحة الأعمال الدرامية مع أول أيام عرضه والذى يمثل عودة للفنان أحمد عز بعد غيابه عن العمل التلفزيونى منذ تقديمه لمسلسل "ملك روحى" عام 2004.

بدأت الحلقة الأولى من المسلسل لتروى من خلالها قصة أبناء "الشيخ يونس الطاحون" والذى يجسد دوره الفنان رشوان توفيق وله ثلاثة أبناء وفتاة ويجسد أدوارهم صلاح عبد الله، محمود الجندى، محمود البزاوى، حنان سليمان حيث يظهر الأب فى الحلقة الأولى معلناً غضبه على نجله حسن والذى يجسد دوره الفنان محمود الجندى لارتباطه وزواجه لمجرد تزوجه من خادمة بسيطة وإنجابه طفلا منها ليجبره على تطليقها حتى يضمن له حقه فى الميراث هو وابنه.

لكن الابن يرفض، ليبدأ الأب بعدها فى التشكيك فى أخلاقيات زوجته الخادمة ليظل الابن ثابتاً على موقفه ليقول له بأعلى صوته "انسى إن كان ليك ابن اسمه حسن" بعدها يهرب الابن إلى أحدى القرى الريفية ومع توالى الأحداث يسافر حسن إلى العراق لتواجه زوجته ـ والتى تجسد دورها الفنانة نهال عنبر ـ مشقة الحياة هى وأبناؤها الثلاثة وحدها، لكن القدر شاء للابن أدهم أن يكون أكبر أشقائه ليتحمل وحده متاعب ومشقة الكفاح من أجلهم.

أحمد عز "الأدهم" كما فى الأحداث لم يستطع أن يستكمل، مما يسبب له العديد من الإحباطات التى تتحول إلى معاناة يحملها معه طوال حياته وتساؤلات عديدة تلح عليه كلما رأى عمه وجده يظهران فى التلفزيون، حيث إن العم أحد أعضاء مجلس الشعب، وتملؤه الحسرة ويقول "يرضى مين ده؟.. لحد إمتى هنفضل تحت؟".

لم تتوقف أحداث الحلقات الأولى من المسلسل حول جحود الأب مع ابنه أو ظلم الأشقاء لبعضهم، ولكنه أيضاً يتناول العديد من القضايا الشائكة فى المجتمع، فمثلاً يعرض المسلسل لحالة الفقر القاتلة التى تعيش فيها العديد من الأسر المصرية داخل المجتمع من خلال عائلة أدهم من خلال معاناة أمه فى الحصول على ثمن الدواء بعد أن تم حرق رجليها أو أحلام شقيقه وشقيقته فى أكل قطعة لحم.

ومن بين الموضوعات التى يفجرها الأدهم أيضاً الألاعيب والحيل التى يفعلها العديد من أعضاء مجلس الشعب الفاسدين من خلال تزويرهم لبعض الأوراق الرسمية، طمعاً فى الحفاظ على مناصبهم، كما ظهر فى شخصية صلاح عبد الله كذلك الإهمال الطبى والقصور فى المستشفيات القرى الريفية، فعندما حاول أدهم إنقاذ أحد الأشخاص بعد قيامه بضربه نظراً لنصبه عليه وجد أن الطبيب النابتشى غارق فى نومه.

كما يشير المسلسل إلى قضايا عمال المصانع الذين يتوفون فجأة أثناء عملهم دون التأمين على حياتهم والذين يتم تعويض أسرهم ببعض الأموال البسيطة عرضها المسلسل فى ثانى حلقاته.

ورغم أن أحمد عز بطبيعته هو فتى الشاشة الأكثر وسامة فى الجيل الحالى إلا أن أداءه فى شخصية "الأدهم" كان أكثر تلقائية لتشعر أنه أحد أبناء هذه الطبقة المطحونة دون تكلف فى الأداء.









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة