واشنطن تزود الصليب الأحمر بأسماء معتقليها السريين

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز السبت أن وزارة الدفاع الأمريكية بدأت تزويد اللجنة الدولية للصليب الأحمر أسماء السجناء المعتقلين سراً فى معسكرين فى العراق وأفغانستان، ما يشكل سابقة فى سياسة الولايات المتحدة لـ"مكافحة الإرهاب".

وأوضحت الصحيفة أن هذا الإجراء دخل حيز التطبيق فى أغسطس ويندرج فى إطار الإصلاح الذى تقوم به إدارة الرئيس باراك أوباما لقواعد الاعتقال "المناهض للإرهاب".

وفى يناير الفائت أمر أوباما بإغلاق السجون السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى. آى. أيه) إضافة إلى معتقل جوانتانامو. كذلك، أطلق إعادة نظر فى قواعد الاعتقال والاستجواب لسجناء معتقلين فى إطار الحرب على الإرهاب التى بدأتها الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر.

لكن الجيش الأمريكى لا يزال يدير معسكرين للعمليات الخاصة فى بلد بالعراق وفى بجرام بأفغانستان من دون أن ترشح معلومات كثيرة عنهما. وإذا كان يسمح للصليب الأحمر بدخول غالبية السجون الأمريكية فى هذين البلدين، فإنه لا يزال غير قادر على دخول مراكز اعتقال.

ونقلت نيويورك تايمز عن عسكريين أن ما بين 43 سجينا معتقلون فى معسكر بلد فى حين أن العدد فى أفغانستان أقل من ذلك. وتابعت الصحيفة أنه فى إطار الإصلاح، سمح للصليب الأحمر بمتابعة اعتقال السجناء على أن يزود الجيش الأمريكى اللجنة الدولية هويات المعتقلين فى مهلة أسبوعين. والاثنين تصدر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تقريرا تم إعداده العام 2004 حول برامج الاستجواب فى السجون السرية للوكالة فى الخارج.