صدر عن دار عين للدراسات والبحوث الإنسانية كتاب "المسلمون فى الحبشة" للكاتب إبراهيم محمد حسن.
الكتاب يرصد تطور العلاقات بين الحبشة والإسلام منذ هجرة المسلمين الأولى إلى الحبشة، ثم بقاءها المركز الأخير للمسيحية فى القارة الأفريقية بعد الفتوح الإسلامية، حيث يقول الكاتب فى مقدمة الكتاب أن ما يجرى الآن فى الصومال المذبوح بسيف المنازعات وشوكة التدخل الحبشى، وأصابع الأمريكيين والغرب، ما هو إلا أحد التجليات المعاصرة لمشكلة تاريخية قديمة.
ويعرض الكاتب لفترة مهمة من الصراع بين الحبشة والمسلمين من خلال سيرة الإمام أحمد بن إبراهيم الصومالى الذى قام بغزو الحبشة فيما بين عامى 1527-1542 م، وهو الذى جعل الصوماليين سادة على نحو ثلثى أراضى الحبشة.
الكتاب يحوى 5 أبواب يتناول المؤلف فى الأول منها الدول الإسلامية الصغيرة التى أحاطت بالحبشة وتفاصيل الحروب التى دارت بينهم، وذلك قبل وصول الأتراك والعرب والبرتغاليين للمنطقة.
وفى الباب الثانى يتناول نشأة الإمام أحمد بن إبراهيم ويعرض لسيرة حياته، كما يقدم فى الباب الثالث الحروب التى خاضها ضد الأحباش دفاعاً عن الصومال، وفى الباب الرابع يعرض لسياسته الداخلية وكيف نجح فى توطيد الأمن فى نواحى البلاد، ويختم الكاتب الباب الخامس بمساعدة البرتغاليين للأحباش ضد المسلمين، ووصول الأسطول البرتغالى ليساهم فى المنطقة بين الفريقين ما أدى لعودة الدول الإسلامية الصغيرة إلى النفوذ الحبشى.