مازال الغموض يحيط بملف أرض جمعية الدكتور مصطفى محمود بالسادس من أكتوبر والتى سبق أن حصلت الجمعية على قرار بتخصيصها من وزارة الإسكان لإقامة مجمع طبى خيرى وهو المشروع الذى حالت الظروف الصحية للدكتور مصطفى محمود دون تنفيذه.
حيث فوجئت إدارة الجمعية بخطاب من هيئة المجتمعات العمرانية يمنحها مهلة لمدة شهر واحد لاستكمال المشروع الذى حصلت بمقتضاه الجمعية على مساحة 20 ألف متر، وشددت الهيئة على أنه فى حال عدم التزام الجمعية بالانتهاء من المشروع ستقوم بسحب الأرض من الجمعية بشكل فورى، مع تجاهل الأقساط التى قامت الجمعية بسدادها من ثمن الأرض.
من جانبها اعتبرت إدارة جمعية مصطفى محمود، أن هذه المهلة شرطا تعجيزيا لسحب الأرض منها. وقام المسئولون فى إدارة الجمعية بالتوجه بطلب مباشر لوزير الإسكان المهندس أحمد المغربى للتدخل لإيجاد حل لهذه المشكل إلا أنها لم تتلقى ردا حتى الآن.
وقالت مصادر لليوم السابع، إن الأرض المخصصة للجمعية يتجاوز سعرها حاليا الـ 70 مليون جنيه. بينما سددت إدارة الجمعية مبلغ 2 مليون جنيه فقط لوزارة الإسكان.
وقد سبق أن قام جهاز مدينة السادس من أكتوبر باستقطاع 2000 متر من مساحة الأرض بحجة التباطؤ فى سداد الأقساط، وهو الأمر الذى دفع إدارة الجمعية إلى المسارعة بسداد الأقساط المستحقة على الأرض حتى شهر ديسمبر القادم، ثم تقدمت الجمعية بطلب إلى هيئة المجتمعات العمرانية للحصول على مهلة عامين للانتهاء من المشروع إلا أن الهيئة لم توافق على ذلك.
وكانت جمعية مصطفى محمود قد حصلت على هذه الأرض التى تقع فى منطقة متميزة بمدينة السادس من أكتوبر منذ سنوات لإنشاء مدينة طبية خيرية، وبعد ذلك قامت الجمعية ببناء سور حول الأرض ووضع التصميمات الهندسية لها، ولكن الظروف الصحية للدكتور مصطفى محمود وارتفاع أسعار مواد البناء حال دون البدء فى المشروع.
