سلطات المطار صادرت منه وثائق عن احتمالات وقوع هجوم إسرائيلى على الجنوب..

صلاح عيسى: قانون الطوارئ سبب احتجاز النفيس بمطار القاهرة

السبت، 22 أغسطس 2009 10:21 ص
صلاح عيسى: قانون الطوارئ سبب احتجاز النفيس بمطار القاهرة الناشط الشيعى د.أحمد راسم النفيس
كتبت ناهد نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علم اليوم السابع أن الدكتور أحمد راسم النفيس، الناشط الشيعى الذى احتجزته دائرة الجمارك بمطار القاهرة أول أمس، الخميس، لخمس ساعات، وصادرت متعلقاته خلال عودته من زيارة للبنان استمرت أسبوعاً، كان يجرى عدة حوارات وزيارات فى الجنوب اللبنانى بهدف إعداد تقرير لجريدة القاهرة حول احتمالات توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية للبنان ربيع 2010.

وصادرت دائرة الجمارك بمطار القاهرة أوراقاً للدكتور النفيس تتضمن حوارات مع مسئولين سياسيين لبنانيين من بينهم أعضاء فى حزب الله، كما تتضمن ملاحظات حول زياراته لعدة مواقع فى الجنوب اللبنانى من بينها معتقل الخيام، والمنطقة الحدودية مع إسرائيل، ونهر الليطانى.

من جهته، أكد صلاح عيسى رئيس، جريدة القاهرة، أن النفيس أخبره بأنه سيزور لبنان وعرض كتابة تقارير حول الأوضاع السياسية الراهنة هناك للنشر فى جريدة القاهرة كونه أحد كتابها، إلا أن ذلك لم يكن الهدف الرئيسى من الزيارة.

وأشار عيسى إلى أن جريدة القاهرة لا علاقة لها بما حدث للنفيس فى مطار القاهرة سواء فى رحلة الذهاب أو العودة، لأن النفيس موجود ضمن قوائم ترقب الوصول لأسباب تتعلق بالتوتر فى العلاقات بين حزب الله ومصر، وخاصة بعد إثارة قضية خلية حزب الله.

وأوضح عيسى إلى أن المبرر القانونى لوضع النفيس على قوائم ترقب الوصول هو قانون الطوارئ، إلا أنه استنكر الأسلوب الذى يتم من خلاله التعامل مع النفيس، مؤكداً أن تفتيشه تم بطريقة مهينة وغير مبررة كما أن إجباره على الانتظار لساعات فى دائرة الجمارك يخالف قانون الطوارئ، وقال "الرئيس مبارك أكد مراراً أن قانون الطوارئ لا يطبق إلا فى حالات الإرهاب".

وأضاف أن الدكتور أحمد راسم النفيس رجل متزن، وأستاذ جامعى له مكانته، وطبيب معروف وهو أذكى من أن يجلب معه أى مواد تضر الأمن القومى على الأقل، لأنه يعلم بأنه سيتعرض للتفتيش.

كما دعا اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، للفت نظر القيادات الأمنية فى المطار لمعالجة مثل هذه الأمور بالدماثة المعروفة عن أجهزة الأمن المصرية "حين ترغب فى معالجة الأمور بحكمة".

ونصح عيسى، الدكتور النفيس بتقديم بلاغ للنائب العام، ورفع دعوى قضائية أمام القضاء الإدارى للمطالبة برفع اسمه من قوائم ترقب الوصول.

ونفى عيسى أن تتخذ جريدة القاهرة أى موقف مما حدث للنفيس فى المطار، مشيراً إلى أن ما حدث له لم يكن بسبب جريدة القاهرة، وإنما لشخصه، وأن النفيس يتعرض لهذه الإجراءات فى جميع سفرياته للخارج، وخاصة لإيران، ولبنان.

من جهته، انتقد النفيس ما تعرض له فى المطار، مشيراً إلى أن الكاميرا التى تمت مصادرتها تتضمن صوراً عائلية لبناته وقال إنه يحمل السلطات الأمنية مسئولية استخدام هذه الصور بأى شكل من الأشكال، مؤكدا على أنه تلقى تهديدات أمنية خلال العام الماضى تخص بناته.

وأضاف النفيس إن التضييق الأمنى عليه له أسباب سياسية، مشيراً إلى أنه تعرض لضغوط أمنية مارس الماضى قبيل القبض على خلية حزب الله بأسابيع، حيث طلب منه انتقاد حزب الله علنياً، إلا أنه رفض ذلك، وأنه يتعرض حالياً للعقاب بسبب رفضه التنازل عن آرائه.

وأكد أنه يتعرض للاضطهاد طوال 28 عاماً حيث تم اعتقاله، وتحطيم عيادته، وسيارته، وتضييق سبل الرزق عليه على الرغم من أنه لا يملك سوى قلمه وموقفه المعنوى، وهو المر نفسه الذى حدث مع أيمن نور وسعد الدين إبراهيم، وقال "النظام يريد إجبارنا على تقديم تنازلات مجانية، دون حتى أن يدفع ثمن سنوات الظلم التى أذاقنا إياها، لن نقبل بسياسة عفا الله عما سلف، ولو كان يرغب فى إقامة الحق والعدل والإنصاف".

وأضاف النفيس إن ملاحقة الشيعة تعبر عن أزمة فى السياسة المصرية وصلت إلى طريق مسدود، حيث كانت تهدف إلى استخدام الداخل كأداة لخدمة مشروع سياسى لم يعد له وجود، مشيراً إلى أن حزب الله أصبح جزءاً من النظام السياسى اللبنانى بتوافق جميع الأطراف، وأنه أصبح أمرا واقعا لا يمكن تغييره.

وقال إن استخدام ورقة المذهبية لن يحرق إلا اللاعبين بها، مؤكداً على أن مصر ككيان مبنية من قديم الأزل على التعدد والاختلاف، وأنه لا توجد طائفة واحدة فى المجتمع المصرى تهدد بالانفصال أو الانقسام، بعكس النظام السعودى المهدد بالانهيار إذا سقط المشروع الوهابى، وأضاف "لا مصلحة لمصر فى خدمة مشروع لا يخصها، ولا يهددها".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة