أكد الشاعر حلمى سالم، أن الدستور المصرى يعطى شرعية للتطرف؛ بسبب المادة الثانية التى تنص على أن الدين الإسلامى هو المصدر الرئيسى للتشريع، كما قال إن الدستور يعطى بيد ما يأخذه بالأخرى.
وأضاف سالم خلال الندوة التى عقدت بمكتبة البلد، أن ثوابت الأمة تختلف من مكان لآخر؛ فالثوابت فى مصر الجديدة غيرها فى بولاق الدكرور، مشيرا إلى أن نفس المرجعية التى يقف عليها يوسف البدرى والمحامى الذى وكله لرفع دعوة قضائية ضده هى نفس المرجعية التى يقف عليها القضاة فى مصر.
وقال سالم، إننا لابد أن نوجه جهودنا لتغيير القوانين التى تؤيد حرية الرأى والتعبير لأن الدستور ليس مقدسا ويعبر عن واضعيه وأصحاب الحل والعقد لما يأتى مع مصالحهم أولا ثم المصلحة العامة ثانيا، مشيرا إلى أن العصور الأولى قبل المدنية فى مصر كان الناس يسألون رجال الدين والمشايخ، ولكن مع تطور الدولة المدنية نشأ القانون وحل الفتوى إلا عندنا فى مصر، وظلت النهضة المصرية الحديثة تأخذ بالقانون والفتوى مما أدى للانشقاق فى المجتمع، فمرة التعليم دينيا ومرة أخرى نراه مدنيا، و كثيرا ما تتعارض المرجعيات ويحدث تفسخ فى المجتمع.
وأضاف "فى رأى المادة الثانية من الدستور المصرى هى صلب المشاكل التى نعيشها الآن، وأنه فى الثلاثين سنة الأخيرة اضمحلت سلطة القانون وسادت الفتوى، وصار الجميع لا يخرجون من بيته إلا بفتوى من رجال الدين وشعار "الدين وطن" هو شعار إسلامى مدمر يفتح الباب صريحاً للعمالة، فإذا أتى أحد من باكستان يغزونا سنسانده لأن الدين وطن.
وأكد حلمى أنه لن يرفع دعوة قضائية ضد الشيخ يوسف البدرى لكى لا يستخدم نفس الآلية فى الوقت الذى يطالب فيه بتعديل المادة الثانية من الدستور المصرى.
وقال المحامى حمدى الأسيوطى "إن مجلس الدولة الذى سحب الجائزة من حلمى سالم سيسحبها أيضا من الدكتور سيد القمنى، إذا قرأنا البلاغ المقدم نجد فيه جريمة يحاسب عليها القانون، ولكن تعفف حلمى سالم وترفعنا لأننا ندافع عن حرية الرأى والتعبير رفض تحرير دعوة قضائية ضد البدرى مثلما فعل هو وقدم دعوة ضد حلمى سالم بأنه يتجرأ على الذات الإلهية وينشر الإلحاد ويتعدى على الثوابت الدينية.
وأضاف "طلب سحب الجنسية من القمنى لابد أن يكون له شروط معينة، ولكن البدرى وأمثاله يتجرأ وبشكل غير طبيعى، وهذا يدل على أن لهم سبوبة وهدفهم الارتزاق والشهرة".
وقال "إننا ضد ما يقال عن عدم التعليق على أحكام القضاء، لأن الحكم طالما خرج فهو ملك الناس جميعا وبعض القضاة أنفسهم يعلقون على أحكام بعضهم البعض، وإننى أدين المثقفين إدانة بالغة، وأطالبهم أن يتحدوا لمواجهة هذا الطوفان لأنه يغرق الناس كلها".
وكشف الشاعر مصطفى عبادة من خلال كلمته عن بعض الجوانب الشخصية لحلمى منها مشاركته فى حرب بيروت ضد العدوان الصهيونى وديوانه الذى أحدث صدى كبيراً "مدائح جلطة المخ" الذى جاء بعد إصابته بجلطة فى المخ ليصبح بعد كل هذا معروف لدى العامة بالمسىء للذات الإلهية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة