قال الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، إن المرحلة المقبلة تحتوى على بعض الإيجابيات والأخطار، "فهناك خطر على القدس والضفة الغربية من الاستيطان والتهويد وهو خطر على مشروعنا الوطنى".
وأضاف شعث فى لقاء خاص مع "القدس" الفلسطينية، "من الاحتمالات القائمة أن تكون الإدارة الأمريكية اليوم أفضل من إدارة جورج بوش مما يعطينا نافذة وفرصة، و"فتح" أقوى مما يؤدى إلى قيام وحدة وطنية حقيقية"، مشيراً إلى أن حركة "حماس" كانت تراهن على أن "فتح" ستنهار فلماذا تتفق معها".
وعن التحرك العربى المقبل قال "إن المبادرة العربية لن تتغير فالمشكلة ليست فينا، ونحن ننتظر لنسمع من الرئيس حسنى مبارك بعد زيارته للبيت الأبيض واجتماعه مع الرئيس باراك أوباما ما هو المطلوب من العرب لمواجهة الموقف الأمريكى، أو لدعمه إذا كان صحيحاً"، مضيفاً أن "التحرك العربى المقبل سيكون بخطوات محددة تجاه الحكومة الإسرائيلية بعد عودة الرئيس مبارك من الولايات المتحدة".
وأضاف أن "الرئيس أوباما لم يتراجع حتى الآن عن تصريحاته بضرورة وقف الاستيطان، وضرورة أن تعترف إسرائيل بحق الشعب الفلسطينى بدولة فلسطينية مستقلة، وإذا لم يعد الرئيس مبارك بتأكيدات حول هذه القضايا الأساسية، فإن العرب مطالبون بالوقوف لتحديد ما الذى سيفعلونه".
وتعليقاً على ما تنشره الصحف الإسرائيلية عن أن هناك عدداً من الدول العربية على استعداد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل وقف الاستيطان بالكامل، شدد شعث على أن خطة السلام العربية تنص على ألا يكون هناك تطبيع للعلاقات مع إسرائيل قبل أن تنسحب بشكل كامل من جميع الأراضى العربية المحتلة عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية وتحل قضية اللاجئين، مؤكداً أن هذا الموقف لم يتغير وما زال هناك إجماع عربى عليه.
هذا فى الوقت الذى قالت مصادر فلسطينية فى تصريحات إعلامية، إن الوفد المصرى برئاسة اللواء محمد إبراهيم نقل إلى عدد من قادة المنظمات الفلسطينية استعداد السلطة الفلسطينية لتأجيل جلسة المجلس الوطنى يومين أو ثلاثة فى حال تأكد احتمال نجاح جلسة الحوار الفلسطينى المقبلة المقررة فى القاهرة فى 25 الجارى، وتوقعت مصادر إرجاء الحوار لما بعد العيد.
إلى ما بعد العيد..
توقعات بإرجاء حوار الفصائل الفلسطينية فى القاهرة
السبت، 22 أغسطس 2009 03:38 م