انتقل اليوم السابع إلى مكان الواقعة، وتحدث مع أهالى الضحايا، وقال الشيخ طارق البكرى، من سكان المنزل المجاور للمبنى الذى شهد الانفجار، إنه سمع فى تمام الساعة الرابعة تقريبا صوت انفجار، وعندما خرج من منزله شاهد "راندا" (24 عاما)، تستغيث من شقة بالطابق الثالث بالعقار رقم 20 بشارع حجاج عطية من شارع إمام جمعة بمزلقان عايدة، وتصرخ بصوت مخنوق من شرفة الشقة، ثم حدث انفجار اسطوانة البوتاجاز، والتى أدت إلى انهيار أسوار الثلاثة طوابق بالمنزل، وسقوط "راندا" من الطابق الثالث على سيارة كانت تقف بالأسفل.
وأضاف أشرف عبد الفتاح من أهالى المنطقة أن الانفجار أسفر عن وفاة "نجم عطية" (30 عاما)، والذى كان حفل زفافه عقب عيد الفطر المبارك، وأصيب 6 سيدات، و4 من الرجال بحروق خطيرة، وتم نقلهم على الفور إلى مستشفى الكوتشينة برمسيس، وهم فى حالة خطرة بين الحياة والموت، وأشار إلى أن الحى قام بإخلاء جميع المنازل المجاورة للمنزل الذى شهد الانفجار بعد حدوث العديد من التصدعات بها، وذلك حرصا على سلامة الأهالى المقيمين بها ، كما منع الأمن دخول أى مواطن داخل المنازل، خوفا من انهيارها فى أى لحظة.
بينما قال أحمد ذكى (23 عاما)، من سكان المنزل رقم 18 بشارع أبو المجد، وهو المنزل الخلفى للعقار الذى شهد الانفجار، إن المنزل تأثر بالانفجار ونتج عنه انهيار جميع الأسقف الأسمنتية على رؤوس الأهالى، وأكد أن هناك أكثر من 10 أشخاص من سكان العقار أصيبوا وتم نقل بعضهم أيضا إلى مستشفى الكوتشينة، وأضاف أنه لا يزال حتى الآن هناك 7 من سكان المنزل أسفل الأنقاض، بينما أكد لهم رجال الإنقاذ أنه لا يوجد أحد بالداخل، وأنه تم انتشال جميع المصابين من الداخل.
وأضاف أحمد على أن الـ10 سيارات الإطفاء التى جاءت كان من بينها سيارتان فارغتان من المياه بالإضافة إلى 3 سيارات أخرى كانت خراطيمها مثقوبة مما أسفر عن سقوط المياه بالشارع، أما باقى السيارات فقام بإخماد الحريق فى أكثر من 3 ساعات، على الرغم من أنه حريق ليس كبيرا، وأشار إلى أن بطء عملية إخماد الحريق هى التى أدت إلى امتداد النيران إلى أكثر من شقة بالعقار..
ومن جانبه أكد العديد من أهالى المنطقة المتضررين والذين تم إخراجهم من منازلهم، أنهم سيذهبون إلى مركز شباب نادى الشرابية من أجل إثبات الحالة، وأنهم الآن مشردون بالشوارع، وذلك على أمل الحصول على شقق من الحكومة بعد انهيار منازلهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة