دخلت قضية الطفلة المسلمة المتنصرة فى الولايات المتحدة، والمثيرة للجدل منعطفاً جديداً بعد دخول قيادات جمهورية ومحافظة على الخط باتهام مسلمى أمريكا فى مدينتها بالتطرف واتهام والدى الفتاة بالقرب من دوائر "عملاء تنظيم القاعدة" فى الولايات المتحدة.
حيث اتهم جون ستمبرجر، وهو قيادى محافظ بولاية فلوريدا والد الفتاة السريلانكى واسمه محمد بارى، والد الطفلة المتنصرة رفقة بارى، وزوجته عائشة بارى، اتهمهما بالذهاب إلى مسجد بولاية أوهايو يمثل "أكبر خلية لعملاء تنظيم القاعدة" فى مدينة كولومبس عاصمة ولاية أوهايو الأمريكية.
وجاء الاتهام فى التماس قدمه ستمبرجر، رئيس منظمة محافظة متشددة معادية للمسلمين تُسمى "مجلس فلوريدا لسياسات الأسرة"، إلى محكمة بولاية فلوريدا تنظر فى قضية مطالبة محمد بارى، باستعادة ابنته رفقة إلى حضانته بعد هروبها للإقامة مع قس أمريكى وزوجته قاما بتنصيرها عبر موقع الفيس بوك الاجتماعى.
وفى الالتماس الذى قدمه ستمبرجر بصفته محامياً إلى محكمة الأحداث بولاية فلوريدا، طالب ستمبرجر بعدم إعادتها إلى أسرتها، متهما والديها والجالية المسلمة فى كولومبس بالتطرف.
وقال ستمبرجر فى التماسه، الذى كشف عنه موقع وورلد نت ديلى ومدونات معادية للإسلام أخرى: "الطفلة تواجه تهديدا وشيكا بالتعرض للضرر، ليس فقط من والديها، ولكن أيضا من الجالية المسلمة المتطرفة فى مدينتها كولومبس".
وقالت صحيفة سان بتسبرج الأمريكية اليوم السبت، إن التماس ستمبرجر اتهم أسرة رفقة أيضاً بالإساءة لها "عقليا وبدنيا وجنسيا"، مطالبا المحكمة بإبعادها عن أسرتها.
وزعم ستمبرجر فى الالتماس، أن المسجد الذى يذهب إليه والدا رفقة يمثل "أكبر خلية لعملاء تنظيم القاعدة" فى كولومبس. وفى رده على سؤال من صحيفة سان بتسبرج تايمز التى تصدر بولاية فلوريدا عن مصدر مزاعمه بشأن الإساءات التى تعرضت لها رفقة، قال ستمبرجر إن الفتاة كانت مصدر هذه المزاعم.
وفى إجابته على سؤال آخر عن مصدر مزاعمه بشأن تطرف الجالية الإسلامية فى كولومبس قال ستمبرجر إنها "معلومات عامة الكل يعرف هذا".
وكانت رفقة بارى قد اتهمت والدها على محطة "دبليو إف تى فى" التليفزيونية الأمريكية الأسبوع الماضى بأنه يسعى لقتلها كنوع من "قتل الشرف، بسبب تحولها للمسيحية".
وقال تقرير المحطة، إن رفقة كانت قد عقدت صداقة مع كنيسة أورلاندو بولاية فلوريدا على موقع "فيس بوك"، ثم تعرفت على القس بليك لورينز من كنيسة "الثورة العالمية" وزوجته، وهى منصرة أيضاً، من خلال إحدى مجموعات الصلاة التابعة للكنيسة على موقع فيس بوك الاجتماعى الشهير.
وقال القس لورينز، إن رفقة تحولت من الإسلام إلى المسيحية على يديه بشكل سرى منذ أربعة أعوام، عندما كان عمرها 13 عاماً، ولكن لم يعرف أحد بتحولها إلى المسيحية إلا مؤخراً.
وأقام والدا الفتاة، اللذين جاءا بصحبة أولادهما من سريلانكا إلى أوهايو منذ 10 سنوات، دعوى بولاية فلوريدا لاستعادة ابنتهما، كما نفيا مزاعم تهديد ابنتهما بالقتل، وألقيا باللوم على القس لورينز فى القضية.
هذا وأمر القاضى دانيال داوسون الذى نظر القضية الجمعة، بإبقاء رفقة فى ولاية فلوريدا وعدم إعادتها إلى أوهايو حتى موعد الجلسة القادمة فى 3 سبتمبر القادم، كما أمر بالتحقيق فى مزاعم الفتاة بتعرضها للإساءة على أيدى والديها، وقُوبل القرار بارتياح كبير فى أوساط الجمهوريين والمحافظين، الذين اعتبروا قرار القاضى نصراً فى قضيتهم ضد أسرة الطفلة بارى.
وقال زعيم الأغلبية الجمهورية فى مجلس نواب ولاية فلوريدا فى بيان إن حكم القاضى أنقذ رفقة من "مصير لا يمكن تصوره"، كما قال حاكم فلوريدا تشارلى كريست فى بيان تعليقا على الحكم: "الأولوية الأولى والوحيدة لإدارتى هى أمن ورفاهية هذه الطفلة".
كما قالت المدونة المحافظة باميلا جيلر على مدونتها تعليقاً على الحكم: "لقد حصلت رفقة على مهلة، حيث لن يتم إرسالها إلى أوهايو. حمداً للرب، حيث لن يتم إعادتها إلى منزلها الملىء بالإرهاب فى أوهايو، على الأقل حتى الآن".
هذا وأطلقت جلير ونشطاء محافظون حملة على الإنترنت تطالب بإرسال خطابات لحاكم ولاية فلوريدا للضغط عليه من أجل إبقاء رفقة فى فلوريدا، والتدخل لعدم السماح بعودتها إلى أوهايو لإنقاذها من "قتل الشرف" بحسب منظمى الحملة. كما أطلق العديد من النشطاء اليمينيين حملات لدعم رفقة على موقع فيس بوك الأمريكى.
الجمهوريون يتهمون والدى الفتاة بالقرب من تنظيم القاعدة..
أزمة دينية بعد تنصير فتاة مسلمة بأمريكا
السبت، 22 أغسطس 2009 06:01 م
الطفلة المتنصرة رفقة بارى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة