ضمن فعاليات الأسبوع الثقافى المنعقد حاليًا بمكتبة حنين والذى تُقيمهُ تحت شعار "أيام عربية"، عقدت أمسية للأديب الليبى "أحمد إبراهيم الفقيه" لمناقشة وتوقيع "فى هجاء البشر ومديح البهائم والحشرات" كتابهُ القصصى الصادرة عن دار الشروق.
افتتحت الأمسية الكاتبة "نوال مصطفى" التى قالت: أتوقف عند كتابته لما يسببه من الدهشة والمتعة، فهو يتميز بالرشاقة وهى فى الحقيقة مفتاح أساسى يربط بين القارئ والكاتب وهو يستطيع أن يمسك بهذه المفاتيح ويديرها، ولا توجد أى حواجز فى اللغته أو الصور التعبيرية، ومعظم كتاباته بها فلسفة وتأمل في الكون والحياة بعيداً عن التسطيح. إن الصبر على الكتابة أمرٌ شاق، وفى اعتقادى أن الكاتب " أحمد إبراهيم الفقيه" يكتب كما يتنفس، فهو صاحب أطول رواية عربية، خرائط الروح والتى تتكون من 12 جزءًا، وهى تتناول تاريخ الاستعمار فى ليبيا، ورغم قيمته الأدبية والفكرية فهو صاحب شخصية متواضعة، يولى عناية كبيرة إلى أدب بلده، ويقدمه فى كثير من الملتقيات الأدبية العربية، كما صدر له "خمس خنافس تحكم شجرة" مجموعة قصصية 1997م، "غناء النجوم" مسرحية 1997م، "مرايا فينيسيا" مجموعة قصصية 1997م، "حقول الرماد" رواية 1999م.
تحدث الكاتب "أحمد إبراهيم الفقيه" مشيرًا إلى تأثر الثقافة الليبية بثقافة مصر كثيرًا، فى فترة الاستعمار الإيطالى لم تكن هناك منافذ للثقافة غير الثقافة التى تأتى من الشرق، نظرًا لانتقال الكتاب الليبيين للشرق والتأثر الكبير بما يكتب فى الشرق مثل "عبرات" المنفلوطى، فظل التواصل قويًا مع مصر وقد كان قاسما فكريا معجبًا بقاسم أمين وفكرى أباظة.