كشف مركز أبحاث أمريكى مقرب من اللوبى الإسرائيلى فى الولايات المتحدة، أنه تمكن من تأسيس منظمة جديدة تقوم باستطلاعات الرأى فى العالم العربى، خصوصا فى الأردن ومصر، بغرض قياس تقلبات وجهات نظر الجمهور، واستخدامها فيما بعد فى تحديد السياسات تجاه تلك الدول.
حيث قال منتدى الشرق الأوسط، وهو منظمة يمينية أمريكية موالية لإسرائيل فى بنسلفانيا، عن قيام نائب مديرها آدم بشتر، الباحث والكاتب السابق فى دورية الشرق الأوسط التى يصدرها المنتدى، بتأسيس منظمة جديدة تتخصص فى قياس الرأى العام فى مصر والأردن.
هذا ويعتبر منتدى الشرق الأوسط هو أحد أبرز منابر المحافظين الجدد، ويترأسه الكاتب الأمريكى الصهيونى دانيال بايبس، أحد أهم الأصوات المؤيدة للاحتلال الإسرائيلى فى الولايات المتحدة والكاتب المشارك فى جريدة الجيروزاليم بوست الإسرائيلية. وأعلن بيشتر، صاحب العديد من الكتابات المؤيدة للاحتلال الإسرائيلى فى دورية الشرق الأوسط، أن المنظمة الجديدة تم تأسيسها تحت اسم "بيشتر لاستطلاعات الشرق الأوسط".
وفى تصريح لدورية الشرق الأوسط، قال بيشتر إن أهمية إجراء استطلاعات رأى فى العالم العربى تكمن فى تأثير ذلك على السياسات الأمريكية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط. وأوضح ذلك بقوله إن استطلاعات الرأى التى كانت تجريها هيئة المعلومات الأمريكية فى سوريا ومصر، "كان يتم استخدامها لدفع حكومات البلدين إلى تقديم دعم من قواتها لتحرير الكويت" فى حرب تحرير الكويت عام 1991.
واعتبر بيشتر، أن هناك العديد من المشكلات فى استطلاعات الرأى التى يتم إجراؤها فى العالم العربى مثل ما وصفه بـ"شركات استطلاع الرأى المتحيزة التى تعتمد غالبا على منهجية غير موضوعية لخلق عناوين مثيرة أو دفع أجندات خفية".
وكشف بيشتر أن منظمته الجديدة قامت بإجراء أولى استطلاعاتها فى مصر والأردن خلال زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى المنطقة لإلقاء خطابه إلى العالم الإسلامى من القاهرة فى 4 يونيو، وخلال الانتخابات الإيرانية، وركزت على الموقف من الولايات المتحدة وفرض عقوبات على إيران.
هذا ولم يذكر بيان منتدى الشرق الأوسط أسماء الهيئات التى تقوم بالاستطلاعات للمنظمة الصهيونية فى مصر أو الأردن ولم يوضح البيان إذا ما كانت تلك المنظمة تقوم بالاستطلاعات بنفسها وبشكل قانونى.
لماذا سمحت مصر بتأسيس مثل هذه المؤسسات المشبوهة؟!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة