رفض قاضى محكمة الهجرة والجوازات بميامى بولاية فلوريدا، اليوم الجمعة، الدعوى التى رفعتها سلطات الهجرة والجوازات ضد الطالب المصرى يوسف سمير مجاهد والتى تطالب فيها بترحيله من الولايات المتحدة، وذلك لعدم كفاية الأدلة.
وقال سمير مجاهد والد يوسف، فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن القاضى رفض الدعوى لأن السلطات الأمريكية لم تقدم أى دليل يثبت أن نجله الذى برأته هيئة محلفين فى دعوى أخرى بالإرهاب فى أبريل الماضى يمكن أن يتحول إلى خطر على أمن البلاد فيما بعد.
ومن المنتظر أن يقرر القاضى بعد ساعات قليلة ما إذا كان سيتم الإفراج عن يوسف بكفالة أم أن السلطات ستستأنف مرة أخرى ضد الحكم، وهو ما يعنى بقاء يوسف بالسجن حتى تحسم المحكمة أمره مرة أخرى.
ووصف قاضى محكمة الهجرة والجوازات فى ميامى بولاية فلوريدا كينيث هوريفيتز هذه القضية بالمغلقة، وقال إن الحكومة الأمريكية لم تف بالأدلة الكافية لإثبات أن يوسف سمير مجاهد يمكن أن ينخرط فى أو يقدم على أية أنشطة إرهابية فى المستقبل. ولم يطلب القاضى حضور أى شهود خلال المحاكمة التى استمرت أربعة أيام والتى وصفها محامى الدفاع تشارلز كوك بأنها "نفايات".
وقال القاضى هوريفيتز إنه سيصدر حيثيات الحكم مكتوبة خلال 30 يوما يمكن للسلطات الأمريكية خلالها الاستئناف ضده إذا قررت ذلك. فيما قال سمير مجاهد والد الطالب يوسف إنه سعيد للغاية بهذا الحكم الذى أثلج صدره، وأكد ثقته فى القضاء الأمريكى، وفى عدالة ونزاهة هذا النظام، لكنه أعرب عن أمله فى ألا تعود السلطات إلى الطعن عليه ثم تعود دورة معاناته مرة أخرى.
وتابعت السفارة المصرية فى واشنطن وقائع المحاكمة، إذ كلف السفير سامح شكرى قنصل مصر العام لدى الولايات المتحدة أشرف سلامة بالتوجه إلى ميامى منذ بداية المحاكمة، حيث تابع على مدى أربعة أيام ما يحدث داخل المحكمة. كما حضر المحاكمة إلى جانب والد يوسف (62 عاما) كل من أمه السيدة أحلام (55 عاما) وأخته مريم (19 عاما).
وأقامت السلطات الأمريكية ادعاءها على أساس علاقة يوسف مجاهد بزميل له بجامعة جنوب فلوريدا، وهو أحمد عبد اللطيف الذى اتهم بإعداد مواد فنية تساعد على القيام بأعمال إرهابية، منها تفجيرات دون الحاجة إلى التضحية بالجسد ما لبث أن تم ضبطها معهما فى 4 أغسطس عام 2007، مما أدى إلى سجن عبد اللطيف 15 عاما بعد التوصل إلى تفاهم مع المباحث الفيدرالية وتبرئة مجاهد منها فيما بعد.
وكانت قضية مجاهد قد تحولت إلى قضية رأى عام بالولايات المتحدة أثارت غضب الكثير من منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الحقوقية، ومن أهمها اتحاد الحريات المدنية بالولايات المتحدة الذى أعرب عن غضبه واستيائه لإعادة اعتقال مجاهد بعد تبرأته من قبل هيئة محلفين فى 4 أبريل من هذا العام.
ورفع الاتحاد خطابا إلى كل من وزيرى العدل والأمن الداخلى، فضلا عن نائب الرئيس والرئيس الأمريكيين يطالب فيه بالإفراج عن مجاهد. ويحمل يوسف البطاقة الخضراء (الجرين كارد) المؤهلة للإقامة الدائمة بالولايات المتحدة، وكان من المفترض أن يؤدى يمين القسم بعد الحصول على الجنسية الأمريكية التى حصل عليها باقى أفراد أسرته فى 14 أغسطس الجارى إلا أن سجنه حال دون ذلك.
ولم يبق لمجاهد البالغ من العمر 23 عاما سوى عام واحد ليحصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة ساوث فلوريدا، بعد أن توقفت دراسته لمدة 24 شهرا بسبب هذه القضية.
بالرغم من تبرئته من الاتهام بالإرهاب..
محكمة أمريكية تمنع طالبا مصريا من السفر
الجمعة، 21 أغسطس 2009 08:02 م
الطالب المصرى يوسف سمير مجاهد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة