ضمن مجلة (العربى العلمى) فى عددها الأخير أفردت المجلة صفحات مصورة للحديث عن الأحفورة الأنثى لحيوان سماه العلماء (إدا) وجدت بقاياها محفوظة فى حالة جيدة لدرجة أنه من الممكن رؤية فرائها وحتى آثار وجبة تناولتها.
ويرى العلماء أن هذه الأحفورة ربما تشكل الحلقة المفقودة فى شجرة التطور، وقد وصفها البروفيسور فيليب جنجرتش الأستاذ بجامعة متشجان بأنها أشبه (بحجر رشيد) علم التطور.
وكانت الأحفورة (إدا) قد اكتشفت عام 1983، لكن الورقة العلمية التى تصفها لم تصدر إلا فى مايو الماضى. أما الاسم العلمى لهذا الكائن الذى عاش قبل 48 مليون عام فهو (حفرية دارون) تيمنا باسم عالم التطور الشهير تشارلز دارون. وهى أقدم بعشرين مرة من الأحافير التى تفسر تطور البشر.
ومن ضمن سمات (إدا) أنها أنثى، نظرا لغياب عظمة القضيب ولها أصبعا إبهام متقابلان لتسلق الأشجار والتقاط مواد الغذاء مثل التوت والفاكهة. وتتضمن السمات التشريحية الأخرى بروزا واضحا لعظمة الكعب أو الكاحل وهى حلقة أخرى تربطها بالسمات التشريحية للإنسان.