أعرب محمد عبدالمتعال رئيس قناة الحياة لـ«اليوم السابع» عن حزنه الشديد من دخول التليفزيون المصرى كمنافس مع القنوات الخاصة فى العملية الإعلانية، مؤكدا أن الخطأ الكبير الذى وقع فيه وزير الإعلام هو تحويله التليفزيون إلى وكالة إعلان، إضافة إلى أنه أصبح شريكا أساسيا فى لعبه الإعلانات، وهو ما يتنافى مع دور التليفزيون فى أى دوله متقدمة.
وأضاف عبدالمتعال أن الأزمة تكمن فى قصور وجهة نظر وزير الإعلام، حيث اكتفى باقتباس جزء من إيجابيات تليفزيونات أوروبا وأهمل الجزء الآخر، حيث اعترض الوزير على أن تزيد فترة الإعلانات عن 8 دقائق فى الساعة بعد أن طالبنا بأن تكون 16 أو 20 دقيقة، وقال عبدالمتعال «رغم ذلك أعلنت بصفتى رئيس شبكة قنوات الحياة عن موافقتى على هذا القرار، إلا أننى أعترض على تدخل التليفزيون فى مسألة الإعلانات» وطالب بأن يقتصر دوره على صفة الحكم والفاصل بين الوكالات الإعلانية الأخرى وهو ما إن يتحقق سيكون العائد الأكبر للتليفزيون نفسه، وهذا يتضح من الدور الذى تلعبه القنوات الخاصة فى تدريب شباب الخريجين الإعلاميين فى مصر والتى يتبع لها التليفزيون وهذا يعد مساعدة له لتطوير خبرات ومهارات أبناء بلده وجعلهم كوادر إعلامية يستعين التليفزيون بها فى المستقبل، وفى نبرة غاضبة قال «لكن إذا تعامل معى التليفزيون كمنافس فليس أمامى إلا أن أعامله كمنافس أنا الآخر».
من ناحية أخرى فهناك طريقة أخرى للتكامل بين القنوات الخاصة والتليفزيون يوضحها عبدالمتعال، حيث يؤكد تمكن التليفزيون من الدخول كمنافس فى السوق الإعلانية من خلال العملية الشرائية المتبادلة، ويتضح ذلك من خلال المسلسلات التى ينتجها قطاع الإنتاج بالتليفزيون وتشتريها القنوات الخاصة، والعكس عندما تنتج تلك القنوات برامج ومسلسلات ويشتريها التليفزيون.
لمعلوماتك....
◄ رغم التطوير الذى يتحدث عنه وزير الإعلام والمسئولون بالتليفزيون المصرى، فإن استقصاء أجرته شركة «تى إن سى» أكد تراجع نسب المشاهدة للتليفزيون المصرى مقارنة بالفضائيات التى يزداد عددها يوما بعد يوم، ورصدت الشركة المتخصصة فى مجال بحوث الإعلام أن نسبة المشاهدة للفضائيات زادت بين عامى 2007 و2009، وفى المقابل انخفضت نسبة مشاهدة التليفزيون المصرى بشكل متزايد خلال نفس العامين.