فى الوقت الذى ظن فيه الكثيرون أن حسام البدرى - المدير الفنى للأهلى- نجح إلى حد كبير فى السيطرة على ثورة لاعبى الدكة واستطاع إقناعهم بضرورة تهدئة الأوضاع حاليا نظرا لحساسية المرحلة الحالية التى يستعد فيها الفريق لاستعادة «هيبته» وكبريائه المحلى والأفريقى فإن ثمة أزمة جديدة بدأت تفرض نفسها على سطح الأحداث الكروية فى القلعة الحمراء، وباتت تهدد استقرار الفريق ليس هذا فحسب، بل إنها تهدد استمرار العلاقة بين البدرى وعدد لا بأس به من اللاعبين داخل الفريق وبدأت هذه الأزمة بجلسات «نميمة» قادها أكثر من لاعب ممن لا يشاركون مع الفريق طوال الفترة الماضية وفجروا خلالها مفاجأة من العيار الثقيل عندما قال أحدهم: إن حسام البدرى مازال يضع تشكيل الأهلى وكأن البرتغالى مانويل جوزيه -المدير الفنى للفريق- الذى رحل بداية الموسم الحالى لتدريب منتخب أنجولا موجود مع الجهاز!
هذه المجموعة التى أكدت أن الثورة مؤجلة لحين وضوح الرؤية قالوا أيضا: للأسف اكتشفنا أن الكابتن حسام البدرى «يعادى» نفس اللاعبين الذين كان «يعاديهم» جوزيه رغم أنهم يؤدون ما عليهم من واجبات ومع ذلك لا يجدون لأنفسهم مكانا فى التشكيل الأساسى ولا حتى الاحتياطى للفريق رغم أن البدرى يشيد بهم أحيانا فى التدريبات وهو نفس ما كان يفعله جوزيه ومع ذلك لا يدفع بهم فى المباريات الرسمية.
هذه الكلمات وجدت اقتناعا واضحا من جانب لاعبين آخرين بالفريق الذين اتفقوا مع زملائهم على سبيل الدعابة - على أن البدرى مازال يجرى اتصالات مكثفة مع جوزيه يستشيره خلالها فى الأمور الفنية والتشكيل وغيرها من الأمور الفنية الخاصة بالفريق وقال هؤلاء اللاعبون إن أحد أهم أسباب استبعادهم هو خلافاتهم السابقة مع جوزيه, مطالبة الأخير للبدرى بعدم الدفع بهم وهو ما استجاب له المدير الفنى الحالى للفريق.