مالك "ممتاز 1": الرئيس مبارك كان يكلمنى يومياً

أكد حسن خليل مالك المركب "ممتاز 1"، أن المخابرات المصرية هى التى أنجزت المهمة، وهى صاحبة الفضل فى هذا العمل البطولى لتحرير الـ 40 صياداً، تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية. مشيراً - خلال حلقة الأمس من برنامج 90 دقيقة – إلى أنه كان وسيلة ربط بين جهاز المخابرات والصيادين المصريين، وأن مهمة تحرير المركبين بدأت وانتهت فى 5 ساعات، كما شرح كيف وضعت المخابرات خطة لتحرير المركبين دون خسائر فى أرواح الصيادين. وأنه عمل وفق خطة أمنية محكمة مع جهاز المخابرات المصرية وبناءً عليها جمع نحو 50 ألف دولار من أهالى القرية. موضحاً أنه بدأ الخطة عن طريق شيوخ الصومال ليصل إلى القراصنة ثم بدأت المساومة حول قيمة الفدية، لكن المفاوضات معهم فشلت أكثر من مرة. لكن من حسن الظن أن القراصنة تلقوا فدية من السفينة الإيطالية قدرها 4 ملايين دولار فتركوا السفينتين المصريتين إلى بعض القراصنة الأقل خبرة. وقتها قررنا تحديد ساعة الصفر عند الغروب، وهى الساعة التى يخمل فيها الصوماليون ليتمكن البحارة من الهروب.
أما سمارة نصر مالك المركب "سمارة"، فقال - خلال حلقة الأمس من برنامج العاشرة مساءً- إنه تمكن من توصيل هاتفين محمولين إلى السفينتين المصريتين وعن طريقهما تم إبلاغ الصيادين بموعد ساعة الصفر، مؤكداً أنه كان مسئول الاتصال بين المخابرات والشيخ حسن خليل من ناحية والبحارة المصريين من ناحية أخرى.

وأكد خليل، أن مسئولين "كبار" على رأسهم الرئيس مبارك، كانوا يتصلون به بصورة أكثر من مرة يومياً للاطمئنان على أوضاع الصيادين المختطفين.

وقال خليل - خلال حلقة الأمس من برنامج بلدنا - إنه قام بمصادقة القراصنة وقدم لهم الطعام وبعض المواد "المخدرة" و"القات" حتى فقدوا الوعى، وتم تحديد ساعة الصفر مع الأجهزة الأمنية، وهى كانت الرابعة من مساء الخميس الماضى، وتم الهجوم على المركب والاشتباك مع القراصنة الذين ألقوا بأنفسهم فى المياه، وتم التحفظ على 8 منهم على متن المركبين "ممتاز 1" و"سمارة" وتم احتجازهم للعودة بهم إلى مصر، ثم عاد حسن خليل إلى الفندق واستعان ببعض الرجال لحمايته وتأمينه، وصل عددهم إلى 15 شخصاً، وأشار خليل إلى أنه خرج من الفندق مرتدياً "زى حريمى" من دورة مياه الفندق متجهاً إلى جيبوتى، وتم التنسيق بين القنصلية المصرية بالصومال ووزارة الخارجية المصرية لعودته إلى مصر سالماً، نافياً حدوث خسائر فى الأرواح بين الصيادين المختطفين.