سلطات المطار تصادر متعلقات النفيس

أكد الدكتور أحمد راسم النفيس، المفكر الشيعى، أن سلطات مطار القاهرة سمحت له بالمغادرة بعد احتجاز دام خمس ساعات لأسباب غير مفهومة، إلا أنها صادرت الكاميرا الخاصة به، وبعض الأوراق والكتب والأسطوانات، ولم يسمح له باستردادها.

وكان النفيس قد منع من مغادرة المطار خلال عودته من زيارة للبنان، وتعرض لتفتيش دقيق، وتمت مصادرة الكاميرا الخاصة به وبها صور للجنوب اللبنانى، والحدود الإسرائيلية اللبنانية، ومعتقل الخيام، كما صودرت أوراق تتضمن نصوصا لحوارات أجراها النفيس فى لبنان مع عدد من الشخصيات السياسية والشيعية فى الجنوب، ذكر منها الدكتور مصطفى الحاج على، والشيخ عبد الأمير قبلان، رئيس المجلس الإسلامى الشيعى الأعلى، فضلا عن ملاحظاته الشخصية، كما صودرت كتب عن الفقه الشيعى منها كتاب فقه الجنان. وأسطوانات أفلام من بينها فيلم النبى يوسف، وفيلم الإمام على.

وقال النفيس إن الأفلام التى صودرت تعرض على الفضائيات، كما أن الكتب تباع فى المكتبات العامة ببيروت، مشيرا إلى أن تضييق السلطات عليه غير مفهوم ويعكس الوضع الحقيقى للحريات فى مصر.

وأضاف أنه كان فى زيارة للبنان لمقابلة ناشر كتبه ببيروت، وكذلك لإجراء عدة حوارات وزيارات ميدانية فى الجنوب اللبنانى للتوقف على الأوضاع هناك عن قرب، مشيرا إلى أن هناك تكهنات بأن إسرائيل ستضرب بيروت فى ربيع عام 2010، ومن بين المواقع التى زارها النفيس الحدود مع إسرائيل، ونهر الليطانى، ومعتقل الخيام، مشيرا إلى أن كثيرا مما قيل حول الحرب الأخيرة على لبنان تنقصه الدقة، ويختلف تماما عن رؤية الوضع على الطبيعة، مشيرا إلى أنه سيكتب تقريرا كاملا عن الأوضاع هناك رغم مصادرة الأوراق.

وأشار الدكتور أحمد راسم النفيس إلى أن السلطات طلبت منه التوقيع على ورقة تفيد مصادرة المتعلقات الخاصة به، وقال "يضطهدوننى لمجرد أننى شيعى، ويظنون أنهم بهذه الطريقة سيجبروننى على الصمت"، معربا عن تأكده من أنه سيواجه التضييق نفسه خلال زيارته القريبة لإيران.