مأساة يعيشها سكان منطقتى فاطمة الزهراء والسيدة نفيسة بحى الضواحى ببورسعيد، بعد أن تسلموا هذه الوحدات السكنية "المنكوبة" منذ مايقرب من أربع سنوات، ومن ثم بدأت الحياة تدب فى المنطقتين، حتى فوجئ السكان بمياه الصرف الصحى تغرق وحداتهم السكنية والمحلات والمساجد وتصاب المنطقة بالشلل، ويعجز السكان عن النزول بالشوارع لقضاء حوائجهم ومزاولة أعمالهم.
صرخ السكان واستغاثوا بالحى الذى بادر بتدخل عربات "الكسح" لإنقاذ المنطقة ولإعادة الحركة المرورية بالشوارع ومداخل الوحدات السكنية، بعد أن تحولت إلى بحيرة ملوثة وقاتلة ومدمرة للأطفال والنساء الذين لا يجدون وسيلة للوصول إلى مداخل العمارات غير العبور حفاه فى المياه الملوثة، غير مدركين مدى خطورتها. وظن السكان أن المشكلة بعملية "الكسح" البدائية تلاشت تماما، لكنهم اكتشفوا أن العلاج الوحيد للمنطقة وهو "الكسح" نظرا للعيوب الفنية لشبكة الصرف الصحى والمواسير التى لا تتناسب مع الكثافة السكانية التى لم يضعها المقاول أو الشركة المنفذة فى الحسبان.
اليوم السابع استجاب لصرخات السكان الذين اصطحبونا بسيارة خاصة، لنعبر من خلالها الوحدات السكنية المحاصرة بمياه الصرف الصحى، حتى يتسنى التقاط صور بدون رتوش لنكشف فساد الصرف الصحى وعورات المسئولين المتسببين فى الإهمال، ونهديها للواء مصطفى عبد اللطيف محافظ بورسعيد، ليشاهد المأساة التى يعيشها سكان المنطقة "الموبوءة" والتى تحولت إلى مزارات ليرى القاصى والدانى مناطق سكنية جديدة فى القرن الحادى والعشرين تحاصر بمخلفات الصرف الصحى والقاذورات والطيور النافقة والروائح الكريهة التى تزكم الأنوف، والناس من الشرفات والنوافذ تصرخ وتستغيث "أنقذونا من الوباء" وآخرون يرددون بأصوات ممزوجة بالغضب الجارف واللعنات التى تصب على كل من تسبب وشارك فى تنفيذ عملية شبكة الصرف والمواسير التى لا تتناسب مع الكثافة السكانية قائلين "حسبنا الله ونعم الوكيل".
وأكد مصدر بهيئة الصرف الصحى لليوم السابع، عدم تورطهم فى عملية التنفيذ أو حتى فى عملية الإشراف، مؤكدين أن العملية تم تنفيذها من الألف إلى الياء بمعرفة مديرية الإسكان، وأشاروا أن سبب الطفح المستمرة ترجع عيوب بشبكة الصرف، حيث إن المواسير قطرها 6 بوصات، وكان من المفترض على حد قول المصدر أن يكون قطرها 12 بوصة.
هل يستجيب المحافظ؟!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة