أعلن 15 ألف سائق ومحصل بهيئة النقل العام التابعة لمحافظة القاهرة، عن نيتهم الدخول فى اعتصام مفتوح اليوم الثلاثاء، احتجاجاً على ما وصفوه بالظلم الواقع عليهم من رئيس الهيئة صلاح بدوى.
وأوضح السائقون والمحصلون أنهم قرروا الاعتصام بعد معاناتهم من الخصومات التى تتم مرتين فى السنة لصالح التأمينات، حيث تخصم مرة من المرتب الشهرى، بالإضافة إلى خصمها مرة ثانية من قيمة الخصم الذى يتم شهريا أيضا بنسبة 10 %، كما أن هيئة النقل العام تقوم بتحميل قيمة المخالفات المرورية على السائقين، وتصل المخالفة الواحدة إلى 3 آلاف جنيه، مشددين على قيام بعض المسئولين بالهيئة بفرض سيطرتهم على السائقين والمحصلين، ومعاملتهم معاملة سيئة، حيث يتم خصم 3 أيام من راتب السائق، عندما يتقدم أحد الركاب بشكوى ضده للهيئة، كما يتم إصدار قرار بالنقل الفورى للسائق بالهيئة إذا حصل على يوم غياب.
المشكلة الأخطر التى أكد عليها غالبية السائقين، هى خروج أتوبيسات خضراء ماركة «مرسيدس» من الجراجات، رغم عدم صلاحيتها للسير على الطريق، بموافقة كبار مهندسى هيئة النقل العام، حيث يقوم هؤلاء المهندسون بكتابة «تقرير رفض عمل» للسائق الذى يرفض الخروج بالأتوبيس المعطل، وتكليف سائق آخر للخروج بنفس الأتوبيس، ويقوم المهندسون باتهام السائق الممتنع عن قيادة السيارة المعطلة، بأنه يساهم فى تهديد أمن الدولة وتعطيل مصالح المواطنين.
وقال السائقون بهيئة النقل، إن الأعطال كلها بسبب نقص قطع غيار السيارات، ومنها تيل الفرامل، ولوحة المفاتيح، و«قرب الهواء» التى تتحكم فى توازن الأتوبيسات، بالتزامن مع رفض الهيئة شراء قطع الغيار بحجة ارتفاع أسعارها، وبالتالى تترك مئات السيارات معطلة بالجراجات، من جهة أخرى حاول المهندس صلاح فرج رئيس مجلس إدارة الهيئة تهدئة العاملين، وأصدر منشوراً يطمئن فيه السائقين والمحصلين وفنيى الميكانيكا، وعدم تحميل السائق المخالفات المرورية والجزاءات ووعد بإنشاء صندوق لسداد جزء من قيمة المخالفات على السائقين، ووقفها اعتباراً من 13 أغسطس لحين إنشاء الصندوق وصرف 10 أيام منحة للعمال بمناسبة شهر رمضان، إلا أن العمال اعتبروا المنشور والمنحة مسكنات لمنع الاعتصام، وأكدوا استمرارهم، وطالبوا برفع المخالفات عنهم وبشكل كامل، مثل أقرانهم من السائقين بمحافظة الإسكندرية والذين يتبعون نفس الهيئة.
