أعلنت الشركة القابضة للأدوية عن افتتاح أول صيدلية متخصصة للعقارات المبردة بباب اللوق، وذلك للحفاظ على الأدوية الحيوية التى تحتاج إلى تخزين مستمر فى درجة حرارة تتراوح ما بين 2 إلى 8 درجة مئوية منذ بداية تصنيعها مروراً بنقلها وتخزينها وتوزيعها وحتى استهلاكها.
وقال الدكتور مجدى حسن، رئيس الشركة القابضة للأدوية ورئيس غرفة صناعة الدواء، "إن هذا نموذج لمستقبل الصيدليات فى مصر والذى سيتحقق خلال العشرين سنة القادمة، إن النمو فى سوق العقارات الحيوية أسرع بكثير من النمو فى سوق العقارات من أصل كيميائى، وفى خلال عشر سنوات ستتغير السوق تماماً، حيث سيكون النقل والتخزين المبرد أساسياً لمعظم العقارات المتداولة، وبالتالى ستكون هناك ضرورة ملحة لتطوير التخزين، خصوصاً أن تكلفة الصيدلية المبردة تتراوح ما بين 3.5 و3 ملايين جنيه وسيتم افتتاح ثانى صيدلية متخصصة بالإسكندرية".
وقال الدكتور خالد الروبى، العضو المنتدب بالشركة المصرية لتجارة الأدوية لشئون الاستيراد والفروع، "إن الشركة المصرية هى الشركة الأولى المنوط لها استيراد معظم هذه العقارات، والوكيل لمعظم الشركات العالمية المنتجة لها"، وقال "إن نظام سلسلة التبريد أساسى للعديد من العقارات الحيوية التى نعتمد عليها بشكل كبير فى مصر، ومنها: الإنترفيرون، علاجات الأورام الموجهة، الإنسولين، الأمصال واللقاحات". وأضاف خالد "بالنسبة للإنترفيرون والذى يوفره المشروع القومى، لا نستطيع تصنيعه محلياً، لأن خطوط إنتاجه مكلفة للغاية قد تبلغ عدة مليارات يورو واستهلاكنا سيكون أقل من الكمية المطلوب تصنيعها لتحقيق عائد على الاستثمار. إن مجرد تغليفه بالطريقة الصحيحة تتطلب ستة أشهر من التفتيش للتأكد من عدم وجود تسريب فى جميع خطوات إدارة نظام سلسلة التبريد.
أما بالنسبة لعلاجات السرطان الموجهة والتى تساعد بقدر كبير على تحقيق الشفاء للمرضى، فهى تكون مكلفة، لأنها أولاً منتجة بتكنولوجيا حيوية وثانياً أصول تخزينها وتوزيعها والحفاظ عليها مكلفة".
واستعرض خالد مجهودات الشركة لتطوير نظام تبريد وحفظ الأدوية "أنشأنا غرف تبريد جديدة ليصل إجمالى العدد إلى 20 غرفة كل منها مزودة بوحدتى تبريد، لضمان استمرار التبريد فى حالة عطل وحدة منهما، وشريحة إلكترونية ترسل إنذاراًَ للمهندس المسئول فى حالة تغيير درجة الحرارة أو الرطوبة عن الحد المسموح به، كما قمنا بإحلال أسطول السيارات بعربات مجهزة للتبريد وتدريب العاملين عليها لضمان نقل العقارات بطريقة لا تعرضها للتحلل والفساد".
وقال د.مجدى، إن "عدم اتباع أسلوب التخزين الصحيح قد يعرض حياة المرضى للخطر، ولذلك وضعت وزارة الصحة مواصفات للتخزين، وسنستغرق حوالى ثلاث سنوات لتطبيق المواصفات على جميع فروعنا البالغ عددها 54، لأن ذلك يتطلب استثمارات كبيرة".
كما أشار د.مجدى إلى أن الغرفة تناقش مع الوزارة بشكل مكثف حالياً مشكلة مافيا غش الدواء التى تلجأ لوسائل تجعل من الصعب جداً التفرقة بين الدواء الأصلى والمغشوش، وأكد أن الخطوة الأولى للتصدى لغش الأدوية هى التقصى عن مصدر الدواء: "يجب على الصيادلة أن يحرصوا على شراء الأدوية من الموزعين المعتمدين الذين لا يشترون بدورهم إلا من المنتج".
