كتبت سلوى ياسين أنــــــا وابنتى

الأحد، 02 أغسطس 2009 12:50 م
كتبت سلوى ياسين أنــــــا وابنتى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
(البنت زى الولد مهيش كمالة عدد) من منا لم يردد هذه الكلمات الجميلة المعبرة عندما غنتها سعاد حسنى فى مسلسل هو وهى، وحتى لا تظهر علامات الحيرة على الوجوه لماذا افتكرت هذه الكلمات الآن؟ هل هو مرتبط بالكوتة وزيادة عدد مقاعد المرأة فى البرلمان، أم تفوق البنات عن الأولاد فى أوائل الثانوية العامة هذا العام عن الأعوام السابقة بنسبة كبيرة؟ يمكن أن يكون هذا أو ذاك أو غيرها من الأسباب التى جعلت المرأة تفخر بأنها أنثى وأعود إلى السبب الرئيسى الذى جعلنى أتذكر كلمات هذه الأغنية بالذات وهو ما تطلبه ابنتى منى وإلحاحها باستمرار فى أن أسمح لها أن تعمل فى فترة الإجازة الصيفية ليس لحاجاتها إلى المال حيث أن حالتنا ميسورة والحمد لله لذلك لا تطلب العمل فى أى مجال ولكنها تطلب العمل فى مجال محدد وهو مكتب (محامى) وهذا طبعاً ليس من فراغ، ولكنه مرتبط بدراستها حيث أنها فى الفرقة الثانية فى كلية الحقوق وتقول إنها تريد أن تكتسب خبرة فى مجال المحاماة، حيث كل أمنياتها فى المستقبل القريب إن شاء الله أن تفتح مكتب محاماة بعد الانتهاء من دراستها واكتساب الخبرة المناسبة.

أسعدنى طبعاً طموحها ونظرتها الموضوعية للأمور وليس مثل معظم جيلها وخصوصاً من الشباب والذى كل أمنياتهم الحصول على وظيفة حكومية بعيداً عن أى تعب أو مشقة إذا أسعدنى جداً عقل ابنتى وطريقة تفكيرها وخصوصاً أنها تقضى معظم أوقات فراغها مثل صديقاتها وصاحباتها فى مشاهدة التليفزيون وحفظ الأغانى عن ظهر قلب أو الجلوس على الكمبيوتر لسماع الأغانى أيضاً ولكن الأغانى الحديثة من على النت!!

إذاً اعترف أن قرارها هذا وأمنيتها للعمل فى مكتب محاماة كمثل ضرب عصفورين بحجر واحد أولا اكتساب خبرة تفيدها فى المستقبل وثانياُ قتل وقت الفراغ الذى يدمر الشباب لاستثماره فى عمل مفيد ومثمر. لذا قد واتتنى هذه الفكرة وقلت لابنتى إلى أن أستطيع تدبير هذه الوظيفة لكى فما رأيك أن تشتغلى عندى بمرتب مجز.. طبعاً مثلكم تماماً ارتسمت على وجهها هذه النظرة نظرة الاستغراب والحيرة والتعجب!! اشتغل عندك إيه يا ماما يعنى أطبخ وأكنس وأغسل؟ قلت لها كل الحاجات دى لازم تعمليها مش عشانى لكن عشان حياتك المقبلة أن شاء الله عندما تصبحى زوجة رائعة وأما صالحة يجب أن تكونى ملمة بكل هذه الأشياء ومع ذلك ليس هذا هو المطلوب منك ولكن أيه رأيك أن تكون مديرة أعمالى.. ضحكت وقالت كيف ذلك ثم استردت وقالت لم أعهدك يا امى سيدة أعمال قلت لها ذلك ولكنك تعلمى أيضاً أننى أكتب مقالات فى جريدة القناة وجريدة المصرى اليوم وجريدة اليوم السابع وبعض الصحف الأخرى، فضلاً على التعليقات على الموقع الالكترونى لهذه الصحف فى شبكة الانترنت وإذا فتحت جوجل وكتبتى اسمى سيظهر كل ما كتبته .. إذا يا حبيبتى ولتكن البداية بعمل بسيط وهو أرشيف لكل المقالات فى هذه الصحف مرتب حسب تواريخها وسأعطيك راتب شهرى، لكم أن تتخيلوى مدى الفرحة والسعادة التى رأيتها على وجه ابنتى ليس على المرتب فقط ولكن لأنها شعرت بأنها أصبح لها دور مهم وأن ساعات النهار التى كانت تقضيها أمام شاشة التليفزيون أو الكمبيوتر أو التحدث فى التليفون سوف تكون مثمرة فى عمل مفيد لها من ناحية الكسب المادى وأيضاً القراءة والاطلاع والتى هى غذاء الروح وطبعاً قتل وقتل الفراغ، فضلاً عن تنظيم وترتيب الأشياء.. وهذه كانت تجربتى مع ابنتى فهل يا ترى سيدتى الأم أنتى أيضاً يوجد عندك ما تشغلى به وقت فراغ ابنتك أو ابنك مع الأخذ فى الاعتبار أن الأولاد فى معظم الأحيان يكونون صعبى المراس ولن يأخذوا هذا الأمر على محمل الجد ولكن لكى أن تحاولى سيدتى الأم ادعوك للتجربة والمحاولة قد نساعد أولادنا بأمهات أفكارنا وأكيد كل أم عندها ما تشغل به بناتها بعيداً طبعاً عن الطبخ والكنس والمسح.. وفى انتظار تفاعلكم معى فى هذا الاقتراح.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة