صفوت صالح الكاشف يكتب :المومياوات الذهبية

الأحد، 02 أغسطس 2009 12:53 م
صفوت صالح الكاشف يكتب :المومياوات الذهبية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كنت كثيرا ما أذهب فى مهمات عمل عاجلة إلى الواحات البحرية ، وكنت أيضا لا أفوت الفرصة بعد انتهاء ساعات العمل لزيارة ما يمكن زيارته من معالم وآثار ومزارات ،بل ومواقع تذكارية تذكرنا بحدث تاريخى فارق ذى دلالة معينة مثلا.

أذهب إلى نبع الماء الشهير هناك ، المعروف بالبشمو، وهو معلم سياحى له موقع على الشبكة الدولية للمعلومات. والآن بدلا من أن أطيل عليكم، سآخذكم مباشرة إلى متحف الواحة، حيث المومياوات الذهبية، وفى أحدى القاعات كانت تقبع هناك مومياء لتاجر من الواحات ، وأخرى لزوجته.(ويعتقد بأن مدينة الموتى هناك بها أكثر من 10000مومياء_اكتشف منها 300 فقط)، هذه المومياوات يرجع عمرها إلى 1800عاما خلت وفى الحقبة الرومانية الإغريقية، بحسب موقع علماء الآثار، وقد سميت بالذهبية لأنها مغلفة بقناع ذهبى، يعطى انطباعا لآخر لقطة وصورة من حياة صاحب المومياء. وهى على درجة من البهاء لا تصدق.

الطريف فى الأمر أن المومياوات كانت مزينة ببعض التمائم الذهبية والتى يعد كل منها تحفة فنية فريدة فى ذاتها فضلا عن الكرتوناج الذهبى للمومياء (القناع).

وفى ومضة ملاحظة منى ، عن لى أن أسأل مندوب المتحف ،الذى رافق الزيارة،عن سبب وجود ميل فى رأس مومياء زوجة التاجر، ويبدو الأمر كما لو كانت تنظر إلى زوجها الراقد بجوارها، فى حين أن رأس مومياء الزوج تبدو ناظرة لأعلى وليس إليها كما هو متوقع.
وهنا أبتسم المندوب وباح لى بالسر وهو أن صانع قناع الزوجة ، قد بدا له أن يؤكد على إخلاص الزوجة لزوجها ، بأن تظل ناظرة إليه هكذا ،وفى مرقدها.

فقلت له وماذا عن الزوج ألا ينبغى أن يظهر إخلاصه للزوجة وبنفس الأسلوب؟
فقال لى على الفور، وبلا أدنى تفكير .لا..لا..أنه رجل، والرجل لا يتصرف
على هذا النحو أبدا ....وأضاف ذلك كان فى الماضى السعيد بالطبع، وأضفت أنا حيث سادت مفاهيم ، قادت فيما بعد إلى فكرة سى السيد التى هدمها حائز نوبل /نجيب محفوظ فى رواياته.

فما رأيكم فى فكرة الرجولة المطلقة هذه والتى كانت موجودة بحذافيرها وإلى عهد قريب ، حيث كان يقال بالعامية طبعا (الراجل راجل والست ست ) فهل من رجل ؟ هل من مبارز؟






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة