الوضع ما زال كما هو فى لبنان بانتظار ولادة مستعصية لحكومة الوحدة الوطنية اللبنانية بقيادة النائب سعد الحريرى كل الأجواء من داخل العاصمة بيروت سواء الموالية والمعارضة تتقاطع عند نقطة واحدة بأن الحكومة ستشكل فى القريب العاجل كما قال العماد "ميشيل سليمان" رئيس الجمهورية اللبنانية فى تصريحات خاصة لليوم السابع حول تشكيل الحكومة اللبنانية والتى ينتظرها الشارع السياسى العربى حاليا.
وأعلن رئيس الجمهورية إن إسرائيل تضع العديد من العوائق من خلال ممارساتها الاستفزازية فى ممارساتها فى الجنوب اللبنانى لوقف القرار 1701 الخاص بتنظيم سلاح المقاومة اللبنانية فى الجنوب من قبل الأمم المتحدة، مما يؤكد توقع وجود مشاحنات جدية بين كل من إسرائيل ولبنان فى الفترة القادمة.
يأتى هذا بعد الاتهام الإسرائيلى للجيش اللبنانى على لسان النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلى سيفان شالوم مؤخرا باتهامه الجيش اللبنانى بنقل الأسحلة القادمة من إيران عبر سوريا إلى حزب الله بواسطة شاحناته مما يحمل تهديدا مباشرا للجيش اللبنانى والدولة اللبنانية وبعض الدول العربية المجاورة وما يترتب على هذا من انعكاسات على مسار تأليف الحكومة اللبنانية.
فالاتهامات الإسرائيلية تحمل مؤشرات خطيرة تستدعى إعادة تنظيم الصف اللبنانى للمقاومة فى الداخل وتحصينه لمواجهة التهديدات الإسرائيلية.
وقال سليمان إن ترويج العدو الإسرائيلى إن لبنان هو غير الملتزم بهذا القرار غير صحيح جملة وتفصيلا معلنا أن لبنان ملتزم بالقرار ويسعى إلى تنفيذه عبر قوات الأمم المتحدة المتواجدة حاليا فى الجنوب.
جاء هذا فى تصريحات خاصة لليوم السابع من داخل قصر الرئاسة اللبنانية فى بيروت فى لقاء خاص على هامش استقبال الرئيس اللبنانى ميشل سليمان لمشاركى مخيم الشباب القومى العربى فى دورته التاسعة عشر.
مؤكدا أن التغير قادم فى الدول العربية من خلال الشباب وتلاقيه الفكرى حول قضاياهم بالفكر والقلب مطالبا بالتعاون لما يحمله من طاقات كبرى تتجسد فى ثروات بلاده التى إذا تم حسن استخدامها ستنعكس سريعا على البلاد العربية.
لافتا إلى أن العرب عجزوا عن التجمع حتى الآن حول مصلحتهم المشتركة، حيث إن لبنان عاش هذا الوضع خلال الـ5 سنوات الأخيرة فحاول أن يجمع العرب من أجل مصلحته
ولكنه فشل على مدار السنوات الماضية إلى أن تمت الانتخابات والتى بدأت نتائجها تظهر تباعا على الساحة اللبنانية.
و حول الوصول إلى هذا الوضع أكد العماد مشيل سليمان أن العرب يبتعدون كل يوم عن مصالحتهم على الرغم أن العالم حاليا أصبح قرية صغيرة ومنفتحة على المستوى العالمى
ولكن المستوى العربى لا زال منغلق على مصالحه الداخلية.
مطالبا بأن توجه الجهود العربية داخليا وخارجيا لصالح المواطن العربى عن طريق حسن استخدام الثورة وتوجيهها فى ظروف التنمية والبنية التحتية بين الدول العربية للجميع ولمصلحة جميع المواطنين، مؤكدا أن الاتحاد هو العلاج الوحيد لجراح الأمة العربية وعلى رأسها جرح فلسطين والذى تم تطويره حاليا ليصل إلى تهويد القدس حاليا مما يحتم علينا أن نقف كعرب وفى المقدمة اللبنانية فى هذا الوضع.
وقال العماد إن لبنان فى قلب الصمود العربى وطالعته رغم صغر حجمه وضعف إمكانياته إلا أنه وقف وحارب وقاوم وانتصر فى مثل هذا الوقت واسترد أرضه بالمقاومة مستطردا فى كلامه قائلا دفعنا العديد من التضحيات ضد العدوان الإسرائيلى وسندفع من أجل لبنان المزيد .
وحول الإرهاب وإمكانية انتشاره مرة أخرى فى لبنان أكد العماد على محاربته بكافة الوسائل لكافة إشكاله الطائفية والمذهبية قائلا إن الإرهاب جنسيته ليست عربية ودينه ليس الإسلام لافتا إلى أن الوجه الأساسى للإرهاب هو الصهيونية التى يجب أن ننتصر ضدها بالشباب رغم جميع تحديات الوطن العربى وبخصوص وقف هذا التحديات أمام الدول العربية.
أكد العماد ميشيل سليمان أن الدول العربية بدأت فى اتخاذ خطوات إقليمية فى طريق ذلك بدايتها كانت قمة الكويت الاقتصادية التى أعطت طابعا اقتصاديا وتنمويا كما وصفها رئيس الجمهورية اللبنانية ساهمت فى عمل صندوق نقدى للدول العربية، متوقعا أن يكون له دور فعال فى الفترة القادمة، هذا بالإضافة توحيد الجامعة العربية فى مؤتمر الدوحة الذى ألزم إسرائيل بمبادرة وقف إطلاق النار.
رئيس لبنان يتوقع صداما قريبا لإسرائيل مع المقاومة اللبنانية
الأحد، 02 أغسطس 2009 05:48 م
العماد "ميشيل سليمان" رئيس الجمهورية اللبنانية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة