خلافات تهدد بإلغاء الملتقى الثانى لقصيدة النثر

الأحد، 02 أغسطس 2009 08:41 م
خلافات تهدد بإلغاء الملتقى الثانى لقصيدة النثر علاء ثابت مقرر اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن الملتقى الثانى لقصيدة النثر أصبح مهددا بالإلغاء بعد دخوله دوامة المشاكل، وانقسام اللجنة التحضيرية للملتقى إلى أكثر من فرقة وقسم، وهو ما يذكرنا بمؤتمر الشعر البديل الذى عقد أيضا للرد على مؤتمر الشعر الدولى، وحدثت خلافات بين منظمى المؤتمر أدت إلى إلغائه.

بدأت الخلافات بإرسال الشاعر صبحى موسى بيانا بالملتقى، وهو ما دفع الشاعرين فارس خضر ومحمود قرنى بالرد بأنه تم فصله من اللجنة التأسيسية للمؤتمر، لكن صبحى موسى نفى هذا الكلام وأكد أنه الوحيد الذى يعمل من أجل المؤتمر، وأن ما حدث أن هذه المجموعة هى التى انسحبت من الملتقى، وليس صحيحا مطلقا أنه تم فصله.

ما حقيقة هذا الخلاف وما تطوراته، وتأثيره على الملتقى، ولماذا تم فصل صبحى موسى، وما موقف نقابة الصحفيين التى من المفترض أن يعقد فيها الملتقى. سؤال توجهنا به إلى الأطراف المختلفة لنتبين حقيقة الأزمة ومدى تأثيرها على ملتقى قصيدة النثر.

الشاعر محمود قرنى يؤكد واقعة فصل الشاعر صبحى موسى قائلا: "اجتمع أعضاء اللجنة التحضيرية وهم الشعراء فارس خضر وعاطف عبد العزيز وحسن خضر وفتحى عبد الله فى 24 مايو الماضى، وقررنا بإجماع الآراء فصل صبحى موسى من عضوية اللجنة التحضيرية، وكان يجب عليه احترام قرار اللجنة"، كما اتهم قرنى "موسى" بأن ممارساته فى الملتقى الأول لقصيدة النثر كانت سلبية وضد الملتقى لصالح تكريس المنافع الصغيرة التى تتنافى مع أى عمل مشترك.

ومن ضمن الأسباب التى ذكرها قرنى لفصل صبحى موسى أنه ضعيف شعريا ويقول: "وجود صبحى نفسه فى الملتقى كان مثار انتقاد طوال الوقت لأنه ليس له أى وزن فى الحياة الشعرية المصرية، وهو شاعر مختلف على تجربته، وأرى أنه ليس له أى قيمة لكى يرتقى هذا الملتقى ويسيء إليه، ويحاول تسييره لمصالحه الشخصية"، مضيفا أن "صبحى يقف خلفه شخصان هما ليسا أكثر من دسيسة مشبوهة لتدمير الملتقى كله"، مؤكدا على إقامة الملتقى فى نقابة الصحفيين بحسب كلام مقرر اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين علاء ثابت الذى قال "أنا مع اللجنة التحضيرية قلبا وقالبا"، لكن الشاعر صبحى موسى يعتبر هؤلاء الشعراء هم المنسحبون ويؤكد على أن معظم أعضاء اللجنة التحضيرية معه وهم فتحى عبد الله وبقية أعضاء اللجنة العربية التى تم تشكيلها فى الملتقى الأول وهم خضير ميرى ومحمد خضر من السعودية وأحمد اللامى وعلى الرباعى وحسين جلعاد، الذين أرسلوا إلى "محمود قرنى وفارس خضر" يحتجون على ما يتردد بأنه تم فصلى دون استشارتهم باعتبارهم أعضاء اللجنة.

كما يؤكد أنه سيعقد المؤتمر فى مارس المقبل بنقابة الصحفيين حسب اتفاقه مع الكاتب علاء ثابت رئيس اللجنة الثقافية، وقال: "لقد أعلنت واتفقت مع الشعراء والمكرمين وليس أمامى خيار للرجوع ومؤتمرنا فى مارس ومن يريد أن يقيم مؤتمرا آخر فليحدد موعدا آخر حسب الإعلان، وستزداد الثقافة المصرية ثراء بوجود مؤتمرين لقصيدة النثر".
لكن موسى يضيف سببا يراه جوهريا "لهذه الزوبعة" كما يسميها حيث يقول: "سبب الكراهية العمياء من قبل محمود قرنى تجاهى شىء واحد هو أننى وقفت فى وجه نشر الأنطولوجيا "الميتة" الشعرية المسماة "أنطولوجيا الشعر العربى بعد السبعينيات"، والتى بسببها حاول أن يعطل نشر كتاب المؤتمر الذى يضم القصائد بدعوى أننا لا نستطيع جمع قصائد الشعراء، وكتابه دار به على هيئة الكتاب والدار المصرية اللبنانية، ولكن تم رفضه وقلت "لا يمكن أن نخدع الناس ونخرج بفضيحة".

كما يؤكد موسى أن قرنى تسبب فى فضائح للمؤتمر عندما رفض أن يكون هناك كتاب للدراسات حتى يستفيد منها لتجهيز العدد الثانى من مجلة مقدمة، كما تسبب فى "إحداث فضائح" فى كتاب المؤتمر الذى أعطاه للشاعر حسن خضر ففرد للبعض فى المساحة وأسقط قصائد البعض واختصر سير البعض"، كما أراد تحويل الملتقى لشعراء الثمانينيات فقط، ووقفت ضده وأضفت بعض أسماء جيل التسعينيات الذين يراهم ليسوا شعراء مثل مؤمن سمير وعلى عطا وياسر شعبان.

ويضيف "موسى": "نظرا لوقوفى ضده فى أشياء كانت ستفسد المؤتمر، وتعاطفى مع الشاعر فتحى عبد الله الذى أراه رمز الشعرية الجديدة بعد السبعينيات، وهو ما يوقنه محمود قرنى، لكنه يريد أن يخفيه فى أى جهة فمن هنا يريد أن يفصلنى من الملتقى لهذه الأسباب".
الكاتب علاء ثابت رئيس اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين يعتبر أنه "إذا وصل الانقسام إلى المثقفين فعلى المثقفين العوض"، وقال: "لن أسمح بوأد المسألة، وأعطيتهم مهلة للوصول إلى حل وأنا مع الشرعية وتحكيم العقل فإذا كان صبحى وحده كما يقولون فأنا لن أعقد مؤتمرا له وحده، ولكن إذا كانت جبهته بها 6 أعضاء والأخرى ثمان أعضاء من اللجنة التحضيرية للملتقى الأول، فسأعقد مؤتمرين بالنقابة لأنه لا مانع لدى من عقد 10 مؤتمرات لقصيدة النثر فى الوقت نفسه رغم دعوتى لهم إلى الاجتماع والوحدة".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة