خالد مشعل : إسرائيل ستبقى العدو

الأحد، 02 أغسطس 2009 10:01 ص
خالد مشعل : إسرائيل ستبقى العدو
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجرت صحيفة ووال ستريت جورنال الأمريكية مقابلة مع رئيس مكتب حماس السياسى خالد مشعل، استغرقت تسعين دقيقة فى مكتبه بالعاصمة السورية، دمشق، وضع خلالها مشعل الشروط الأساسية للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لإحلال سلام الشرق الأوسط الضال.



تقول الصحيفة إن مشعل أكد أن حماس على أتم استعداد للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز التوصل إلى حل سلمى يضع نهاية للصراع العربى الإسرائيلى، فى حال ضمن البيت الأبيض تجميد بناء المستوطنات الإسرائيلية، ورفع الحصار الاقتصادى والعسكرى عن قطاع غزة.

وأكد مشعل، الذى يبلغ من العمر (53 عاما)، أن حزبه السياسى وجناحه العسكرى سيلتزمان بوقف إطلاق نار فورى مع إسرائيل، كما سيقومان بتسليم الجندى جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن السجناء الفلسطينيين التابعيين لحركة حماس.

وقال رئيس المكتب السياسى لحماس إن منظمته ستقبل وتحترم إقامة دولة فلسطينية قائمة على حدود 1967 فى إطار اتفاق سلام أشمل مع إسرائيل، ولكن بشرط أن يقبل المفاوضون الإسرائيليون حق عودة ملايين اللاجئين الفلسطينيين، وتأسيس عاصمة لهذه الدولة فى القدس الشرقية.

وتلفت الصحيفة إلى أن مشعل تجنب فى تعهداته الاعتراف بدولة إسرائيل، وهو الخطوة التى تصفها الصحيفة بالضرورية حتى تشترك حماس فى مفاوضات السلام. ويقول مشعل "حماس والجماعات الفلسطينية الأخرى مستعدون للتعاون مع أى جهود أمريكية ودولية وإقليمية للتوصل إلى حل عادل للصراع العربى الإسرائيلى، ولوضع نهاية للاحتلال الإسرائيلى، ولمنح الشعب الفلسطينى حقه فى تقرير مصيره".

وأكد مسئول بارز فى البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية لن تستجيب لتعليقات مشعل، حيث قال أوباما إن الولايات المتحدة الأمريكية لن تعقد مباحثات مع حماس إلا إذا نبذت الإرهاب والعنف رسمياً، واعترفت بدولة إسرائيل، كما أشار المسئول الأمريكى إلى أن التفاوض مباشرةً مع مشعل، سيقوض السلطة الفلسطينية.

ومن ناحية أخرى، أعلن مشعل أن حماس ستنتظر أن يقدم الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، ومبعوثه إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل إطاراً أشمل تندرج تحته محادثات السلام.

وتشير الصحيفة إلى أن ميتشل ركز على ضمان تجميد بناء المستوطنات الإسرائيلية فوق الأراضى الفلسطينية المتنازع عليها مقابل تطبيع العلاقات العربية مع إسرائيل، سواء من الناحية السياسية أو التجارية.

ويرى مشعل أن وقف بناء المستوطنات خطوة ضرورية، ولكنها ليست الحل.

وتقول الصحيفة إن اللهجة التصالحية التى استخدمها مشعل فى التحدث مع واشنطن تعكس التحولات السياسية الهامة التى وقعت فى المنطقة وكيف تأثر بها حلفاء حماس الرئيسيين.

وعلى الرغم من ذلك، أظهر مشعل خلال المقابلة مشاعر العداء لإسرائيل وقادتها حيث قال "أنا لا أهتم بإسرائيل، فهى عدو محتل لأرضنا وترتكب الجرائم فى حق شعبنا، فلا تسألنى عن إسرائيل، إسرائيل تستطيع التحدث نيابة عن نفسها".

وأكد مشعل مرة أخرى، أن حماس لن تكون عقبة فى طريق إحلال السلام؛ "نحن والفصائل الفلسطينية الأخرى اتفقنا على قبول دولة فلسطينية على حدود 1967، فهذا برنامج وطنى، برنامجنا، وهذا موقف نحترمه ونقدره".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة