"بيرم التونسى" فى ذاكرة مصر المعاصرة

الأحد، 02 أغسطس 2009 09:50 ص
"بيرم التونسى" فى ذاكرة مصر المعاصرة غلاف الكتاب
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن مكتبة الإسكندرية كتاب حول واحدة من أهم أعمال بيرم التونسى وهى مجلة "الشباب"، وذلك ضمن سلسلة "ذاكرة مصر المعاصرة".

الكتاب مقدم فى شكل دراسة بعنوان "عبث الشباب" حققها أشرف أبو اليزيد وقدمها الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، وهى تقدم للقارئ "بيرم التونسي" الشاب الرحال المنفى عن وطنه من خلال تجربته فى مجلة الشباب التى كانت منبرا بث من خلاله فكره وأزجاله ومقاماته وقصصه القصيرة فى صورة ضاحكة عابثة مازحة.

الكتاب يستهل بمقدمة لسراج الدين عن علاقة بيرم بالإسكندرية التى هى علاقة من نوع خاص، فقد اكتسب بيرم من الإسكندرية طبيعة الصمود وتحمل الصعاب، حيث نفى ورحل، فذاق طعم الجوع والبرد، ورغم ذلك عاد إلى محبوبته، فقد كان يشعر بحال شعبها ومعاناته.

يضم الكتاب أحد عشر فصلاً تفند أعمال التونسى وإبداعاته فى مجلة الشباب من العدد الأول لها وحتى آخر عدد.
يستعرض الفصل الأول لمحات من حياة بيرم وسيرته الذاتية، ثم يغوص فى أعماق فنونه وآدابه.
وفى الفصل الثانى "مذكرات المنفى" يوضح فيه أبو اليزيد أن بيرم التونسى كان يستعيد بقلمه الساخر وحسه الساحر ذكرياته فى فرنسا، وبالتحديد فى مدينة مرسيليا، حيث عاش فى منفاه.

ويضم الفصل الثالث بعضا من افتتاحيات الشباب التى كانت تعد ركنا أساسيا فى المجلة، حيث غطت الافتتاحيات موضوعات متنوعة سياسية ودينية وفنية واجتماعية.

أما الفصل الرابع "بيرم التونسى قاصا" فيعرض قصص مجلة الشباب التى كانت تأتى باسم "قصة الأسبوع".
الفصل الخامس من الكتاب بعنوان "مقامات التونسى" يستعرض المؤلف أبطال مقامات التونسى وشخصياته المتجددة.
وفى الفصل السادس "رسوم الشباب" يضع المؤلف بين يدى القارئ بعض الرسوم التى صاحبت أبواب الشباب ومنها: رسوم صغيرة "موتيفات"، أو رسوم كاريكاتورية، ورسوم قائمة بذاتها، ورسوم شارحة، ورسوم الأعلام، والرسوم الأجنبية، والصور المنقولة عن أكليشيهات.
أما الفصل السابع "من القراء وإليهم" فيقتطف بعضا من أسئلة القراء والإجابة عليها التى وردت فى أعداد المجلة، ويعرض الفصل الثامن "الأبطال بالريشة والقلم"، وفيه قدم بيرم أبطاله كضحايا قلمه إن انتقدهم وتاجا له إن امتدحهم.
فى الفصل التاسع "أبناء وبنات الفن"، يذكر أبو اليزيد أن هذا الباب قد ظهر من العدد الأول، لكن التونسى لم يكن يقتصر على ذكر آل الفن ضمن هذه الزاوية وحسب، بل انتقل للحديث عنهم فرادى، وتحت عناوين أخرى مستقلة، ولذلك يكاد ما كتبه فى هذا الشأن الفنى يمثل كتاباً قائماً بذاته.

ويضم الفصل العاشر أزجال بيرم فى مجلة الشباب، بينما خصص المؤلف الفصل الأخير للبحث والتمحيص فى لغة الإعلانات الدعائية للمجلة، حيث تقرأ أحوال الأمة من إعلاناتها، وهى من وجهة نظر المؤلف لا تخرج عن نسقين، إعلانات حقيقية عن منتجات وأحداث حقيقية أو الإعلانات الموضوعة التى تدخل فى باب السخرية.

جريدة الشباب أصدرها بيرم بعد استقراره فى منفاه، الوطن تونس، حيث صدر العدد الأول منها يوم الخميس 29 أكتوبر عام 1936، وكانت الجريدة بحجم التابلويد، يتصدرها الشعار بخط نسخ صاف وتحتها تصطف أربع كلمات تعبر عن مضمون المجلة " تصدر ضاحكة عابثة مازحة"، وقد ظلت أعداد الشباب تتتابع، حتى صدر عددها الأخير فى مارس عام 1937.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة