الجبهة القومية ترفض اعتذار "خليفة" للمستشار القيسوني

اتهمت الجبهة القومية حمدى خليفة نقيب المحامين بالإساءة إلى المحامين، وأكدت اللجنة أن ما قام به خليفة مؤخرا من اعتذار رسمى عبر الصحف للمستشار جمال القيسونى رئيس محكمة جنايات القاهرة نقطة سوداء فى تاريخ النقابة، وأعلن أعضاء الجبهة احتجاجهم على الاعتذار بشأن واقعة التجمهر والاعتداء بمحكمة شمال القاهرة التى حدثت قبل شهرين.

واعتبرت الجبهة القومية فى بيان لها اليوم، الأحد، أن ما قام به النقيب وأعضاء المجلس من رضوخ لطلب المستشار رغم ما حدث من حرس وهيئة المحكمة والذى كان بمثابة الصدمة، مشيرين إلى أن الصدمة الأكبر كانت فى عدم تفكير أعضاء المجلس التفاوض مع المستشار القيسونى على أصل الخلاف وهو الإفراج عن علاء عامر المحامى المحبوس حاليا، موضحين أن أعضاء المجلس لم يهتموا إلا بتقديم الاعتذار كما طُلب منهم.

ووجهت الجبهة رسالة لنقيب المحامين قالت فيها: "تذكر- يا نقيب المحامين- أن هناك مبدأ فى نقابة المحامين يحكم التعامل مع أى جهة من الجهات تم إرساؤه عبر عشرات السنين، إن كنت لا تعرفه فها نحن نقوله لسيادتك مرة أخرى، إن العلاقة بيننا وبين أى جهة من الجهات لا تقوم إلا على الاحترام المتبادل وليس على تقديم الاعتذارات، فما قمت به أنت ووفدك من أعضاء المجلس لا يعبر عن إرادتنا وكان نقطة سوداء فى تاريخ النقابة العريق ستؤثر دون شك على طبيعة العلاقة فيما بعد بين المحامين وسائر الجهات الأخرى.

وذكر البيان أن العلاقة بين المحامين والقضاة قائمة على الاحترام المتبادل طوال تاريخها، حرصاً على تحقيق العدل، وقد يشوب هذه العلاقة بعض الاحتقانات، إلا أن الاحترام هو الآلية التى تحفظ استمرار العلاقة فى إطارها الصحيح.

وانتهت الجبهة فى بيانها بأنه الآن يوجد مبدأ جديد لمجلس النقابة فى التعامل مع الجهات المختلفة قائم على تقديم الاعتذارات التى وصلت إلى ثلاثة اعتذارات فى غضون شهرين هم عمر المجلس (واحد لصحفيين- آخر للنيابة الإدارية- وأخيراً للمستشار القيسونى) والباقية تأتى.

يذكر أن الجبهة القومية تضم فى عضويتها عددا من أعضاء المجلس الحالى الرافضين لتحركات النقيب وأمين الصندوق عمر هريدى وبعض أعضاء هيئة المكتب، كما تضم بعض أعضاء مجالس النقابات الفرعية والمرشحين الذين لم يحالفهم النجاح فى الانتخابات الأخيرة.