بعد سنة من التدهور الكبير الذى شهدته العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، أثناء حرب جورجيا، يتعامل الرئيس الأميركى باراك أوباما بحذر شديد من هذا الموضوع تتنازعه الرغبة فى تحسين العلاقات مع موسكو وأيضا الرغبة فى دعم حليفته تبيليسي.
ويرى الخبراء أن الإدارة الأميركية تبحث حاليا عن القاعدة التى يمكن أن تتحرك على أساسها فى تعاونها مع روسيا بشأن القضايا الدولية الرئيسية. لكن موسكو هددت السبت مجددا باللجوء إلى القوة ضد جورجيا التى تتهمها "بالاستفزاز"، لتجد واشنطن نفسها من جديد أمام معضلة.
فالولايات المتحدة فى حاجة إلى دعم روسيا للتصدى للمشاريع النووية لإيران وكوريا الشمالية، لكن موسكو اعترفت باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا المنطقتين الجورجيتين الانفصاليتين.
وأعلن جيمس كولينز السفير الأميركى السابق فى موسكو والخبير فى مؤسسة كارنجى من أجل السلام العالمى لفرانس برس إن "التوتر مستمر.. فكل طرف يسعى أولا إلى تسجيل نقاط وهذا خطير" وأضاف أن "التحدى بالنسبة لنا سيكون فى البقاء خارج المعركة".
وأوضح الخبير أن موسكو وواشنطن تحرصان بالخصوص بعد الحرب التى اندلعت فى أغسطس 2008، على تفادى أى انفجار جديد، فيما أعربت إدارة أوباما عن رغبتها فى إعادة نسج علاقات مع روسيا بعد تدهور العلاقات بين البلدين خلال النزاع الجورجى الذى أداره سلف أوباما جورج بوش.
ويتشبث كل طرف بموقفه بشأن نشر الدرع الأميركية المضادة للصواريخ فى أوروبا، حيث أبدى كل من أوباما والرئيس الروسى ديمترى مدفيديف مطلع يوليو تباينا فى المواقف فى هذا الشأن.
الإدارة الأميركية محرجة بعد مرور سنة على حرب جورجيا
الأحد، 02 أغسطس 2009 03:36 م
الرئيس الأميركى باراك اوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة