1- أن تعرف بداية أنه "فاشل قوى" وليس "فاشل ضعيف" فالفاشلون بعد زيادة عددهم من حولنا بات من الضرورى أن نصنفهم، فكلما تعاملت مع (الفاشلين الأقوياء) ستسفيد منهم بشدة لأنك لو نجحت فى أن تسير عكس اتجاههم ستنتصر عليهم بضربات قاضية متتالية علماً بأن الفاشل القوى لا ييأس سريعا، أما الفاشل الضعيف فهو قد يحاول معك مرة أو مرتين لكى تنضم له لكنه لن يواصل لأنه يتبع دائما سياسة "أضعف الفشل" على وزن "أضعف الإيمان".
2- يحاول الفاشل القوى دائما إضاعة الوقت فاحذره ويفعل ذلك دائماً بطرق مختلفة فى كل مرة، يلعب على إحساس داخلى لدى أى إنسان بأنه بحاجة للراحة وسماع الحكايات، يطاردك حتى تفقد ما يستطيع أن يهدره من دقائق وساعات يومك لأنه يؤمن أن عنصر الوقت عامل أساسى فى نجاح الإنسان المجتهد، وهو عندما قرر بشكل نهائى أن ينضم للفاشلين أعلنها صراحة بأن الوقت عنده غير مهم بالتالى سيحاول أن يسلب منك هذه الميزة ولو نجح فى أن يخصم من يومك خمس دقائق بدون فائدة سيكون سعيدا للغاية لهذا لا تعطيه أبداً هذه الفرصة، وبذلك تكون قد استفدت منه بشدة، اتركه دائماً فى حسرة لأنك لا تستطيع أن تهدر معه دقيقة لانشغالك الشديد.
3- تجده دائما يفخر بأنه يؤدى عمله بأقل جهد ممكن، يحاول إيهامك بأنك يجب أن تفعله مثله حتى تشعر بالسعادة التى يشعر بها، خصوصاً إذا كان المكان الذى يجمعكما لا يقدر المجهود الحقيقى، هو يعرف لأنه "فاشل قوى" أن إنجازك حتى لو لم يتم تقديره فى الداخل سيجد من يرحب به لاحقاً فى مكان آخر، ولأنه توقف عن الإنجاز سيحاول أن يقنعك بأن تتوقف أيضاً طالما الحياة مستمرة داخل المكان الذى يجمعكما سويا، إذا "فشلت" أنت فى أن تستمر بقوة داخل المكان الذى يجمعك بهذا الفاشل فالحل لن يكون المقاومة وإنما الخروج وهو القرار الذى سيصدمه بشدة لكنه سيكون بمثابة ضربة قاضية له مهما كانت قوته كفاشل.
4- الفاشل القوى يحول المواقف الجادة دائما إلى حكايات ساخرة، لكنها السخرية السلبية التى تجعلك تجلس لساعات تحول الصعوبات إلى نكات ثم ينتهى اليوم ليأتى اليوم التالى بنفس الصعوبات وربما أكثر دون أن تصل لحل حقيقى لها، "الفاشل القوى" يسعد كثيراً بأن تمر الأيام على المنوال نفسه، فاحرص على أن تخيب ظنه دائماً.
5- حضر مفاجآتك دائماً فى صمت، المفاجآت من الطرق المضمونة لكشف (الفاشل القوى) إذا استقبل خبر نجاحك فى عمل ما أو فشلك فى موقف آخر ببرود فهو فى كلا الحالتين (فاشل قوى وليس ضعيف)، كيف، إذا كنت منتصراً لن ينجح فى تطويع نفسيته المريضة ويتظاهر بالسعادة، ستكون سعادته مزيفة إلى حد كبير، وعندما تفشل لن يحاول أبداً مواساتك لأنه لا يمتلك القوة الكافية للتظاهر بأنه متعاطف معك، عكس (الفاشل الضعيف) الذى قد يتعاطف بالمناسبة لأنه يتعامل مع فشله باعتباره أمرا يخصه وحده.
6- إذا قابلت زميل عمل بدون موقف اعرف أنه (فاشل قوى) ، فالإنسان الذى لا يمتلك مواقف محددة تجاه الأفكار والأحداث والأشخاص يكره بشدة من يتملك هذه المواقف، لأن صاحب أى موقف يكون مستعدا لدفع ثمنه، الناجح هو من يتملك أكبر عدد من المواقف، والفاشل القوى لا يستطيع أن يعلن كراهيته لأحد أو انحيازه لآخر؛ لأنه بذلك يكون قد أخل بقواعد اللعبة، هو يمثل على الجميع أنه معهم وهو فى داخله ضدهم كلهم وضد نفسه.. طبق هذه القاعدة على من حولك وانتظر النتائج.
7- كلما فعلت شيئاً عادياً ستجده يشيد به بشدة، أما الشىء الجيد الذى تنتظر الإشادة به لن يذكره أبداً مهما حاولت، لأنه مضطر لتجاهله، بالمناسبة أيضا الفاشل الضعيف سيحاول أن يجاملك باستمرار، لكن العكس يحدث مع الفاشل القوى هو لن يعترف أمامك بأنك ناجح طوال الوقت لهذا أكثر من فعل الأشياء التى يتجاهلها وقتها ستكون ناجحاً بكل معنى الكلمة.
8- عندما يحصل الفاشل القوى على بعض النجاح فى عمله لا تتعجب وتعتقد أنه تحول إلى شخص ناجح، هذا سيكون صحيحاً إذا تخلص تماماً من صفات الفشل، يمكنك التأكد بسهولة بمراقبة مدى تأثير النجاح الذى حققه على سلوكياته اليومية والمهنية، إذا استمر فى تحقير عمل الآخرين– ماعدا أنت- لأنه سيفعل ذلك من وراء ظهرك، وإذا بدأ يستفيد من نجاحه بشكل غير مشروع اعلم أنه انتقل لمرحلة أخرى من (الفشل القوى) تجعله أكثر خداعاً لمن حوله وسيحتاج الأمر منك لمجهود أكبر لتتأكد أنك أمام فاشل حقيقى يجب الحذر منه.
9- ستلاحظ دائماً حرص (الفاشل القوى) على الاقتراب من كل عناصر النجاح فى حياتك، فهو لا يملك مقومات الاقتراب من أشخاص ناجحين بشكل مباشر، لهذا يتعامل دائماً بمنطلق الكائن الطفيلى يذهب لمن يعرف أنهم مقربون منك تحت شرعية أنه الآخر مقرب منك ويطلب منهم أن يعاملوه بالمثل ليؤكد لنفسه أهمية ونتائج الحياة مع الفشل كونه حقق النتيجة نفسها التى حققتها بالتعرف على أشخاص مميزين دون أن يبذل أدنى مجهود سوى أن يقنع هؤلاء أنه صديقك إذن ناجح مثلك، فلا تقف صامتاً وتشعر بالحرج، قل لهؤلاء الحقيقة.
10- أخيراً، عندما تثق تماماً أن هذا الشخص سواء كان صديقك أو زميلك أو حتى شقيقك من الفاشلين الأقوياء احرص على أن لا تقطع علاقتك به بشكل كامل، نعم، العكس هو المطلوب، أن تستمر العلاقة لكن بعدما تجعله يدرك أنه أصبح مكشوفاً لديك، وقتها لن يحاول إلحاق أى ضرر مباشر بك كما كان يفعل من ظهرك وأنت بعيد عن تصديق أنه السبب، هو سيرحب بشدة بالوضع الجديد، لأن خروجه من حياتك يجعله على الفور (فاشل ضعيف) سيظل بجوارك على أمل أن تنهار فجأة أو على الأقل تتراجع ولو خطوة واحدة، فتعود إليه "السعادة المريضة" من جديد، لا تمنحه أبداً هذه الفرصة واستمر على الدوام من (أقوى الناجحين).
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة