أعضاء "البحوث الإسلامية" يخدمون السلطة باسم الدين..

يوسف البدري : أنا لم أكفّر حلمى سالم

الأربعاء، 19 أغسطس 2009 03:48 م
يوسف البدري : أنا لم أكفّر حلمى سالم البدرى لسالم: لو كتبت فى مبارك ما كتبته عن الله "مكنتش هتبات فى بيتكو"
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الشاعر حلمى سالم، أن قصيدته "شرفة ليلى مراد" التى اتهم بسببها بالإساءة إلى الذات الإلهية وصودرت بسببها مجلة إبداع، ليست إلا "تنزيه لله عن البطش والعنف وعن إمساك الناس من قفاهم، وتؤكد أن الله يترك الجناة أحياناً لكى يمتحن إرادتنا على فعل الخير، وفيها نفحة دينية وإن كانت التشبيهات خشنة أكثر من اللازم مما أدى على إساءة الفهم"، وأن الأزمة كلها حدثت بسبب القراءة الحرفية للنص مقابل القراءة المجازية.

واستشهد سالم، فى مناظرة ساخنة مع الشيخ يوسف البدرى، ببرنامج "بالمصرى الفصيح" الذى يعرض على قناة "أون تى فى"، بورود التجسيد والتشبيه فى القرآن الكريم قائلاً، إذا فسرنا التشبيهات والتجسيدات التى تتصل بالله عز وجل بمثل هذه القراءة الحرفية لقصيدتى سنقع فى إثم عظيم وسنرى أن لله يداً وساقاً وحبلاً وأن الله "يستلف"، ولا ينقذنا من هذه القراءة الظالمة المتعسفة سوى المجاز وأن تعتقد أن هذه الصورة ليست مقصودة لظاهرة وإنما للقراءة الباطنة".

ورد عليه الشيخ يوسف البدرى عضو مجمع البحوث الإسلامية قائلاً، "نعم إن الله له يد ووجه وساق ويضحك، ولكن ليس كمثله شىء"، وأكد أنه لا يختلف أحد من الشيوخ حول هذا التفسير، لأن صفات الله فى القرآن نأخذها على ظاهرها ولا نؤولها.

وقال البدرى، إننى لم أكفر حلمى سالم مطلقاً، ولكن عندما يقول عن الله "الله شرطى مرور والله ليس عسكرى وأنه استدعى الله والأنبياء" فهذا لا يصح أبداً، ومجمع البحوث الإسلامية الذى يضم 50 شيخاً من أعلم وأورع العلماء فى العالم قالوا هذا كلام "سكران ومخمور" وفيه تطاول على الله وهو إلحاد لملحد ينشر إلحاده.

وهو ما رد عليه حلمى سالم قائلاً، مجمع البحوث الإسلامية رجاله بشر مثلنا يصيبون أحياناً ويخطئون أحياناً، والمجمع ليس جهة اختصاص فى قراءة الفكر والأدب، إضافة إلى أنه تابع للسلطة ويسخر الدين أحياناً لخدمتها، كما فعل عندما كانت الدولة تحارب من تمسكوا بقوله تعالى "واعدوا لهم ما استطعتم من قوة"، وعندما كانت تعقد معاهدة سلام مع إسرائيل قالوا "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها"، لكن البدرى قال، إنه صدر قرار بالإجماع من 50 عضواً، وبالتالى ليس هناك مجالاً للخطأ.

وأكد سالم، أنه لم يكتب ديوانه "الشاعر والشيخ" رداً على الشيخ ويسف البدرى وإنما كتبه لأنه يكتب شعراً فيما ينفعل به، والشاعر فيه رمز للتنوير والاستنارة والشيخ رمز الثبات والجمود، وأما كتابه "محاكمة شرفة ليلى مراد"، فهو توثيق للقضية جمع فيه معظم ما دار حولها باتجاهاتها المختلفة حتى التى تهاجمه، وقال أنا لا أشرح شعرى.

ورداً على سؤال للمذيعة ريم ماجد أكد الشيخ يوسف البدرى، أنه سيحرر قضية جديدة ضد حلمى سالم لو وجد فى كتابيه ما يستدعى ذلك، من منطلق تغيير المنكر، وأضاف أنه دارس للنقد الأدبى وتحليل النصوص، ولذا سيشرح قصيدة حلمى التى يرفضها شرحاً، حيث يستخدم المنهج التفكيكى وهو منهج مادى علمانى، وشدد على أن حلمى سالم لو كتب ما قاله عن الله عن الرئيس حسنى مبارك "مش هيبات فى البيت"، وقال "أنا شاعر قبل ما يتولد حلمى سالم".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة