هاآرتس: مفاعل ديمونة استخدم الإسرائيليين كفئران للتجارب

الأربعاء، 19 أغسطس 2009 01:09 م
هاآرتس: مفاعل ديمونة استخدم الإسرائيليين كفئران للتجارب فضيحة مفاعل ديمونة
كتب حاتم عطية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية تفاصيل الفضيحة التى تورط فيها بعض المسئولين على مفاعل ديمونة النووى الإسرائيلى، بعدما استخدموا العاملين والباحثين الإسرائيليين فى المفاعل كفئران للتجارب النووية الخاصة بهم.

وأوضحت الصحيفة، أن مديرى المختبر الكيماوى المتواجد فى منشآت المفاعل النووى الإسرائيلى بمدينة ديمونة بمنطقة النقب بجنوب إسرائيل، خالفوا القوانين والمواثيق الدولية، وقاموا قبل نحو 10 سنوات بإخضاع العاملين فى المفاعل النووى لتجارب بمادة اليورانيوم التى تستخدم فى الأسلحة النووية.

وتم تطبيق هذه التجارب عن طريق إقناع العاملين بالمفاعل بتناول عصير العنب أو الجريبفروت، الذى كان يحتوى على كمية من مادة اليورانيوم الشديدة الخطورة، وبعد ذلك طلب منهم أن يقدموا عينة من البول، ليتم تحليل هذه العينة بهدف اكتشاف كيفية خروج مادة اليورانيوم من الجسم عبر المسالك البولية للبشر.

وأشارت هاآرتس إلى أن التجارب الخطيرة التى طبقت على العاملين بمفاعل ديمونة، تمت خلافاً للأنظمة الشرعية التى تلتزم بإبلاغ المشاركين فيها بالمخاطر والمضاعفات والأعراض الجانبية المحتملة المترتبة على مثل هذه التجارب، هذا بجانب عدم حصول القائمين على المفاعل بموافقة خطية من العاملين تؤكد أنهم مستعدون للتجربة.

وقال أحد الباحثين فى مفاعل ديمونة، إن هذه التجارب أجريت فى عام 1998، لكن تفاصيلها كشفت الآن بعد قيامه بتقديم دعوى إلى محكمة العمل ضد إدارة المفاعل، وأضاف أنه أحيل إلى التقاعد رغماً عنه بعد تعرضه للتهديدات من الإدارة بأنه سيقال من عمله إذا لم يستجب للتقاعد طواعية.

وجاء فى الدعوى، أنه أجبر مع مجموعة من المستخدمين الآخرين فى المشاركة بتجربة نووية دون أى مراقبة طبية ودون أن يتلقوا إيضاحات حول المخاطر الصحية الناجمة عنها، وخوفاً على رزقه ومستقبله اضطر للمشاركة فى التجربة بصفته "فأر تجارب"، وفى المقابل أكدت لجنة الطاقة النووية، أن إدارة مركز الأبحاث النووية إنما تضع سلامة وأمن وصحة العاملين فى مقدمة اهتماماتها، ورفضت التعقيب على الشكوى طالما أنها قيد نظر المحكمة.

لمعلوماتك..
مفاعل ديمونة هو مفاعل نووى إسرائيلى، أنشأته إسرائيل فى جنوب إسرائيل عام 1958 بمساعدة فرنسية، وبدأ تشغيله عام 1962 و1964، وكان الهدف المعلن من إنشائه هو توفير الطاقة لمنشآت تعمل على استصلاح منطقة النقب الصحرواية الواقعة فى جنوب إسرائيل.

وفى عام 1986 كشف موردخاى فانونو أحد العاملين التقنيين فى مفاعل ديمونة أسرار المفاعل وبعض أسرار البرنامج النووى الإسرائيلى للعالم أجمع، لهذا استدرج الموساد الإسرائيلى موردخاى فانونو من إيطاليا بواسطة عملاء إسرائيليين، وحاكمته بخيانة إسرائيل، وتم سجنه.

يعتبر مفاعل ديمونة هو المحرك الرئيسى لحرب 1967 بسبب امتلاك مصر أسلحة وقاذفات من طراز "تبليوف" الاستراتيجية القادرة على القيام بمهمات القصف عن بعد، وامتلاكها صواريخ إستراتيجية قادرة على تدمير مفاعل ديمونة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة