أكد مايكل منير، رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة، أن معركة أقباط الداخل والمهجر المقبلة هى إنشاء قانون موحد لبنا دور العبادة، مشيراً إلى أن مباحثات مبارك وأوباما تطرقت إلى الكثير من الملفات الحقوقية وملف الأقباط.
وقال منير إن نتائج زيارة الرئيس مبارك إلى واشنطن لن تظهر إلا بعد فترة من الوقت، خاصة فى الجانب المتعلق بالإصلاحات الداخلية وقضايا حقوق الإنسان، لكنه توقع فى الوقت نفسه أن تحدث تغيرات على المدى القريب.
وأضاف فى اتصال هاتفى لليوم السابع من واشنطن أنه كون أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أثارت موضوع الديمقراطية والإصلاح والأقباط مع الرئيس مبارك، وأن تعلن وزارة الخارجية الأمريكية هذه الموضوعات فأن ذلك يعنى أن موضوعات الداخلية المصرية احتلت جزءاً كبيراً من مباحثات مبارك فى واشنطن.
وتوقع أن تعامل الإدارة الأمريكية مصر بشكل أفضل، مشيراً إلى وجود فترة ود بين الإدارتين، وبالتالى فإن مصر سيكون لديها محفزات، ولن تسعى إلى أن تأخذ خطا معاديا لأوباما وهو فى ولايته الأولى، وستسعى إلى تنفيذ الإصلاحات الداخلية التى تم الحديث عنها فى واشنطن.
ورداً على سؤال حول تضارب مواقف أقباط المهجر من مسألة التظاهر ضد زيارة الرئيس مبارك لواشنطن، قال منير إننا نعيش فى ديمقراطية مختلفة، وكل له وجهة نظره، وأقباط المهجر فى أمريكا كانوا متفقين على الهدف، ولكن كان الاختلاف فى التنفيذ وطريقة الوصول للهدف، مضيفاً "أنا من وجهة نظرى كان من المهم فصل المظاهرة القبطية عن مظاهرة الإخوان المسلمين العدائية ضد الشعب المصرى بصفة عامة وهو ما حدث".
وحول المفاوضات التى قام بها سكرتير البابا شنودة الأنبا يؤانس لإثناء أقباط المهجر عن تنظيم التظاهرة التى خرجت أمام البيت الأبيض مساء أمس، الثلاثاء، بالتزامن مع لقاء مبارك-أوباما، قال منير إن الأنبا يؤانس بذل مجهوداً مع الأقباط الذين دعوا إلى تنظيم المظاهرة، ولكن عندما وجد إصراراً من بعضهم على تنظيم التظاهرة عمل على أن تخرج بشكل حضارى ولا يكون فيها أى سب أو شتيمة للرئيس مبارك، نافياً أن يكون عضو مجلس الشعب عن دائرة ديرمواس بمحافظة المنيا قد تدخل فى المفاوضات التى أجراها يوأنس مع أقباط المهجر فى واشنطن، وقال "لم يقابل أحدا من أقباط المهجر، ولا أعتقد أن له علاقة بأحد منا، والشىء الوحيد المؤكد لنا أن الأنبا يوأنس هو الوحيد الذى تفاوض مع الأقباط ولا أحد غيره".
وحول التحركات المستقبلية لأقباط المهجر، قال منير نحن نعد لمؤتمر للمجلس القبطى العالمى لم نستقر حتى الآن على مكان انعقاده، وسنقدم فى هذا الاجتماع اقتراحات جديدة، مشيراً إلى أن التحركات الحالية من جانب الأقباط ستكون منصبة على القانون الموحد لدور العبادة، خاصة بعد الحوادث الطائفية التى ازدادت وتيرتها فى الآونة الأخيرة، ونحن نرى أن هناك فرصة كبيرة لكى يعمل هذا القانون حال إقراره فى مجلس الشعب على إنهاء مثل هذه الحوادث.
وأضاف منير أننا نعمل الآن على إعادة النظر فى القانون الذى قمنا بإعداده منذ عامين مع ليلى تكلا، وأثناء وجود الأنبا يوأنس بواشنطن تكلمت معه حول إمكانية أن نقدم قانونا "مرضيا عنه من أقباط الداخل والخارج ومن الكنيسة".
وقال إن القانون الذى أعدته ليلى تكلا متفقون عليه، لكن هناك بعض التعديلات التى نسعى إلى أن نضمنها فى هذا القانون، ومنها الجزئية الخاصة بإمكانية تحويل عقار قائم إلى دور عبادة، وهو أمر غائب عن القانون الحالى، وهى قضية لها أهميتها، خاصة وأن هناك أماكن لا يوجد بها أراضى فضاء، والحل الوحيد لإنشاء دور عبادة هو تحويل عقار موجود بالفعل إلى مسجد أو كنيسة، وبالتالى نحن نسعى إلى أن يتضمن أى قانون هذه المادة التى تتيح تحويل العمارات إلى بيوت عبادة.
رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة مايكل منير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة