كشف مصدر دبلوماسى سورى، عن أن زيارة الرئيس بشار الأسد إلى طهران اليوم، وقمته مع نظيره أحمدى نجاد ستناقش ملف الحوار الأمريكى، والدور الذى من الممكن أن تلعبه سوريا فى هذا الشأن، خاصة فى ظل ما تتمتع به سوريا من علاقات متميزة مع طهران، فضلا عن تطور علاقاتها بالجانب الأمريكى فى الآونة الأخيرة.
وأوضح المصدر أن سوريا لن تقوم بدور وساطة ما بين طهران وواشنطن، وخاصة الملفات الساخنة، وعلى رأسها الملف النووى الإيرانى والقضايا الأخرى التى تحتاج إلى مزيد من الحوار الثنائى المباشر، لافتا إلى أن ما تقوم به سوريا هو محاولة لفتح قنوات الحوار وتمهيد الطرق لبدء الحوار بينهما، مشيراً إلى أن العلاقات المتميزة بين سوريا وإيران تتطلب تكثيفا للزيارات بينهما لمناقشة القضايا المشتركة.
سليمان حداد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب السورى قال لليوم السابع إن الزيارة تأتى فى المقام الأول لتهنئة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد على فوزه فى الانتخابات الرئاسية، لافتا إلى أن الزيارة تناقش العلاقات المتميزة بين البلدين.
وأكد سليمان أن الأسد سيجرى مجموعة من اللقاءات خلال زيارته لإيران مع العديد من المسئولين، مثل مرشد الثورة الإسلامية على الخامنئي، كما سيتم مناقشة كافة القضايا الإقليمية والدولية.
وعن ملف الحوار الأمريكى الإيرانى والدور السورى فيه أوضح سليمان أن سوريا بلد منفتح وله علاقات قوية خاصة بأوروبا وأخيرا بأمريكا، وأن سوريا لن تتردد مطلقا فى أن تلعب دورا فعالا فى تحسين العلاقات بين إيران وأى بلد آخر بل وتتمنى أن تكون سببا فى إحداث هذا التغيير فى علاقة إيران بالعديد من الدول سواء أمريكا أو غيرها.
وأضاف سليمان أن هناك قضايا إقليمية أخرى مطروحة للمناقشة على جدول أعمال الزيارة، منها القضية الفلسطينية وتطورات الحوار "الفلسطينى – الفلسطينى" بالإضافة إلى قضية الجولان السورية وارتباط القضيتين بعدم استقرار الأوضاع فى المنطقة نتيجة استمرار التعنت الإسرائيلى تجاه عملية السلام.
وفى نفس الوقت رفض سليمان الربط مابين التزامن الواضح لزيارة الرئيس المصرى حسنى مبارك لواشنطن ومباحثاته مع الإدارة الأمريكية وبين المباحثات "السورية - الإيرانية"، مؤكدا أن الأمرين منفصلان تماما ولا علاقه بينهما، إلا أنه لفت إلى أن العنوان البارز لأهداف زيارة الأسد لطهران فى هذا التوقيت هو قوة العلاقات السورية الإيرانية.
ويذكر أن هذه الزيارة للأسد إلى إيران هى الرابعة منذ تولى نجاد الحكم عام 2005، وكانت آخر زيارة للأسد تمت منذ عام واستمرت يومين.
سليمان حداد: الحوار الإيرانى الأمريكى يتصدر أجندة الأسد فى طهران
الأربعاء، 19 أغسطس 2009 03:36 م