علامات التنصيص: "إنا أتلفناك وأصلحنا لك روحك فتهيــأ"
مدنا ستمطرها عيونك ، فاستبيحى .. كيف شئت .. البحر فى صدري،
وطيرى للفراغ البين أوردتى ليحترق المدى .. عمدا .. ويشتعل النشيد
الآن .. خبأت القصيدة ، واحترقت ، وبعت أشيائى العتيقة كى أمـــــزق
ما تبقى من شوارعها..
مساء .. سوف تحضرنى البلاد ، وتشتهينى نسوة يسقيننى نزقا جميلا
سائغا للغارقين
الآن تحضرنى الشياطين المعذبة التقية كى تسور حول أوردتى جحيما لا يراه العابرون علي
حين أقول تاريخا ، وأرسم .. عنوة .. جسدى
هكذا علمتك الأسماء يا سلوى
فهل تلد الفراغات احتراقا آخرا للبوح / البوح فى جسد القصيدة منتهاه ،
وفى عيونك آخر امرأة تطاردنى ..
فهل بدأ الفتون ؟
دمى تعانقه البلاد المستحيلة .. لم تكن سلوى صلاة الغائبين .. ولم تكن روحى معلقة على حبل القصيدة .. لم تكن عيناك قافلتين راحلتين فى ورد اشتهائي.
مبعوث دمى من أول الدنيا لآخر قطرة فى مائك الشفاف.. فلتثقى بعشقي
الآن قد رضى العباد .. أرض الله واسعة
لماذا تبحثين عن الحقيقة فى تراثى ؟ حتى قادمون تقودنى للخوف !!
فلم تعد للفجر آنية.. لأى مسافة ستقودنى عيناك يا سلوى ؟
وأية فكرة ستعوزنى إن أنت أتلفت المروج ، ولم يعد فى الأرض غير الأرض؟
هل رضى العباد؟ إذن .. لله أن يصل الخليج بماء دجلة ، فاسقنى ما قد تيسر من مدامك.. لا يحركنى سواها ...
فى البدء .. كنا رايتين وآنست عيناك فى صدرى تباريحا
فقلت : اخلع نياقك
رتبينى مرة أخرى .. لأجعل من شرايينى ضريحا للبكاء ، وقبة للروح.. الآن قد رضى العباد.. أرض الله واسعة.. وأرضك لم تزل فيها بقايا الأنبياء ، وصورة للبحر تسعده.. للبحر أن يلد النساء.. وأن يواقع ما استطاع بلا قيود.. غير أن البحر لا يسطيع أن يخلو بسلوى قيد أنملة.
فسلوى.. لا تخص سواي..
