رغم اعتصام سائقى النقل العام بالقاهرة لليوم الثانى، إلا أن الوضع مختلف تماما فى محافظة أسيوط، فلم يبد أى من سائقى النقل العام بأسيوط رغبتهم فى الإضراب أو مشاركة زملائهم فى الدعوة للإضراب، للتعبير عن الحقوق المنتهكة فى الهيئة العامة للنقل من ضعف المرتبات وسلب حقوقهم من الحوافز والإثابة وخلافه. سائقو النقل العام بمحافظة أسيوط، تحمسوا للفكرة فى البداية ولكن تراجعوا خوفا على المرتبات التى ستتراجع من جراء الجزاءات.
الحاج مصطفى سنهورى، سائق أتوبيس نقل عام منذ ما يقرب من 20 عاما، ولم يحصل على حقه بالهيئة من الحوافز والبدلات، ولم يأخذ إجازة طوال فترة عمله، رفض الانضمام للإضراب خوفا على "الكام يوم الباقين له فى الهيئة"، قائلا "الأرزاق على الله".
وليد السيد، يعمل لدى شركة النقل العام بالمحافظة، ولم يهدأ طوال اليوم من العمل، ورفض المشاركة فى الإضراب قائلا "يعنى إحنا هانبقى اكتر من اللى عاملين إضراب فى العدل ومحدش ساءل فيهم، خليها على الله وغير رزقنا لن نحوش واهى ماشيه".
وأكد أفراد من هيئة النقل العام أن الإضراب لن يؤتى ثماره، لذلك لم يلجأ إليه السائقون وذلك عكس ما حدث فى إضراب سائقى المقطورات، والذى أصاب حركة نقل البضائع بشلل تام أجبرت الحكومة على الموافقة على مطالب السائقين، فضلا عن أن النقل العام بالمحافظة يختلف عن النقل العام بالقاهرة، نظرا لشدة الازدحام فى المواصلات وإذا ما حدث واستجابت الهيئة للمطالب، فسوف يعم ذلك على الجميع وإذا ما حدث العكس فلن يضر ذلك أحدا.
خوفا على "لقمة العيش"..
سائقو أسيوط يرفضون الانضمام للإضراب
الأربعاء، 19 أغسطس 2009 03:08 م